أكد رئيس مجموعة مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الكويت الشيخ احمد العبد الله الصباح اهمية انشاء شبكة وطنية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الكويت لتوحيد الجهود الفردية للجهات الحكومية مبينا ان المعول الرئيسي لذلك ينصب على التشريعات لاجبار الجهات الحكومية على الافصاح عن ما تمتلكه من معلومات.
وقال الشيخ احمد في كلمة له اثناء فعاليات (الديوان المعلوماتي الثاني) الذي نظمته جائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية الليلة الماضية "انه يجب اشراك جمعيات المجتمع المدني في سن التشريعات التي تهم المجتمع والا تكون حكرا على السلطتين لضمان خروج قوانين واقعية قابلة للتطبيق" لافتا الى ان مجموعة مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في البلاد نظمت سبعة مؤتمرات منذ تأسيسها وتستعد لتنظيم مؤتمر ثامن يشارك فيه 500 مسؤول على مستوى شمال افريقيا والشرق الاوسط.
واضاف ان هناك 60 في المئة من مواطني الكويت من الشباب المهتمين بالتكنولوجيا وتداول المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعية ولا بد ان تعمل الكويت على توجيههم للطريق الصحيح مؤكدا ان الحاجة لشبكة توزع الخريطة القاعدية للكويت على الجهات اصبحت ملحة كونها تساهم في اتخاذ القرارالصحيح وتحد من تفكك المعلومات المتوافرة بين اروقة الجهات الحكومية.
وافاد بأن استمرار تدفق المعلومات وتحديثاتها باستمرار امر مطلوب مع التأكد من عدم اساءة استخدامها بما يوفر الوقت والجهد فكل ما اختصرت الدورة المستندية كانت نسبة الشفافية اعلى كما نحن بحاجة الى تثقيف المسؤولين والمواطنين بأهمية هذه النظم وهو دور وسائل الاعلام في نشر هذه الثقافة بينهم لتوفير الجهد ودعم حياتنا العملية.
من جانبه قال المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبد اللطيف السريع ان هناك قصورا في توضيح البنية التحتية والمشاريع المعلوماتية التي يتم تنفيذها وان شبكة الكويت للمعلومات تعمل بشكل رئيسي على ربط الجهات الحكومية كافة وهناك بالفعل 56 جهة حكومية مرتبطة بالشبكة التي تستقبل انظمة المعلومات الجغرافية وغيرها.
واضاف السريع ان البنية التحتية متوافرة وهناك جهات بدأت الاعتماد عليها بشكل كبير مثل بلدية الكويت ووزارة المالية كما يقدم مشروع البوابة الالكترونية 850 خدمة حكومية وتم تسديد مبالغ عن طريقها تصل الى 15 مليون دينار مؤكدا ان الزام الجهات الحكومية باستخدام البنية التحتية لشبكة الدولة المعلوماتية سيمثل خطوة كبيرة وبدون التشريع والالزام ستكون هناك صعوبة في لم شمل الجهود الحكومية.
وبدوره استعرض وكيل بلدية الكويت المساعد لشؤون التنظيم العمراني والتخطيط الهيكلي المهندس وليد الجاسم دور البلدية في تحويل قاعده البيانات الاساسية الى نظام معلومات جغرافية مبينا ان لها خريطة متكاملة وضعت على صفحة البلدية على الانترنت وان المشكلة هي عدم تفاعل المواطنين مع الموقع.
واوضح الجاسم ان البلدية حصلت على ثلاث جوائز تميز احدها من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وهو ما يوضح تقدم البلدية في التعامل الالكتروني عن الجهات الحكومية الاخرى.
من جهته اكد مراقب خدمات الاسعاف بإدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة جاسم الفودري ان الادارة حريصة على سرعة الوصول للتعامل مع مصابين وحوادث الطرق متمنيا تحقيق اكبر سرعة ممكنة في الوصول الى المصابين الاجتهاد في تطوير العمل لانقاذهم.
من جانبه قال عضو اللجنة المنظمة العليا صالح العسعوسي ان الكويت تحتاج الى جهد مترابط من الجهات الحكومية بعيدا عن البيروقراطية ولا بد ان تكون هناك جهة مركزية تعمل على جمع المعلومات المتاحة والمتناثرة بين الوزارات المختلفة باعتبارها بيئة للاستثمار وحركة الاقتصاد الداخلية لديها تتحاج الى القدرة والعمل.
وبدوره لفت منسق فريق ديوان المعلوماتية الدكتور محمد الملا الى ان المجتمع الكويتي يفتقر للمعلومات الضرورية حوله كواحد من اهم نظم المعلومات وان الجائزة تسعى من خلال استضافة نخبة من الخبراء والمعنيين بالقضية الى اطلاع كل المهتمين واصحاب الاختصاص والعاملين في مجال نظم المعلومات الجغرافية على اهمية الانجازات المتميزة في تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية.
وذكر الملا ان نظم المعلومات الجغرافية يتم الاستفادة منها محليا في مختلف جوانب الحياة اليومية والعمل على تسهيل متطلبات بناء وتطوير البنية التحتية للبلاد وربط نظم المعلومات الجغرافية المحلية بمثيلاتها الاقليمية والدولية وتطوير هذه العلوم لما لها من اسهامات افادت البشرية في شتى المجالات.