الكويت - كتب حسين الجازع- أكثر من ٩٠ لنجا تم ضبطهم مؤخرا يصيدون في المياه الاقليمية رغم حظر الصيد في المياه الاقليمية ما أدى إلى وقوع بعض اللنجات تحت طائلة القانون وتوقيفها عن ممارسة العمل منذ الثالث من أغسطس الجاري، وفق ما كشف رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك بالانابة جلال الشمري.
الشمري اكد انه تم رصد عدد من هذه اللنجات من قبل منظومة الإدارة العامة لخفر السواحل وهي تقوم بكرف الربيان فى مناطق قريبة داخل مياهنا الإقليمية موضحا انه ومنذ ذلك التاريخ فإن مجلس الإدارة لم يألوا جهدا فى سبيل انهاء الأزمة خاصة أن السوق تأثر بوقوف هذا الكم الكبير من اللنجات وتعطلها عن العمل .
كلام الشمري جاء خلال الأسماك لقاء تنويري للصيادين عقده الاتحاد الكويتي لصيادين امس الاحد بهدف ارشاد أصحاب اللنجات ونواخذة السفن بالقواعد والنظم المعمول بها والقوانين الخاصة بالصيد سواء في المياه الدولية أو المحلية.
اللقاء حضره من الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية مرزوق العازمي مدير إدارة الرقابة البحرية ووليد خان مراقب العمليات البحرية، اما من جانب الاتحاد فحضر: جلال الشمري رئيس مجلس الإدارة بالانابة، وحسن الصباغة أمين سر الاتحاد، وحسن الفيلكاوي عضو مجلس الإدارةمدير الشؤون المالية، ومحمد هاشم العلى عضو مجلس الإدارة وعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية أصحاب اللنجات ونواخذة السفن ، جاء ذلك في مقر اتحاد الصيادين في شرق.
الشمري نوّه بأهمية اللقاء التنويري في بداية كل موسم صيد "ليعرف الجميع أن العمل فى صيد الربيان بالمياه الدولية المشتركة مع دول الجوار أمر إستثنائي"، مطالبا الصيادين بضرورة الالتزام بجميع قرارات وقوانين الصيد المعمول بها بعد ان تعهدوا بذلك قبل منحهم التصريح بموجب الإقرار والتعهد الموقع من قبل صاحب الترخيص والنوخذه .
وثمن مواقف الهيئة العامة للزراعة وتعاونها مع الاتحاد لحل هذه الأزمة وعلي رأسهم رئيس الهيئة ومديرها العام نبيلة الخليل و نائب المدير العام لشئون الثروة السمكية فيصل الحساوي.
عقوبات رادعة
من جانبه، اكد مدير إدارة الرقابة البحرية بالهيئة مرزوق العازمي تعاون الهيئة مع الاتحاد لافتا الى انه تم منح التصاريح للنجات لبدء موسم صيد الربيان مبكرا فى المياه الدولية بداية شهر أغسطس.
وقال" كنا نأمل أن تقوم اللنجات المصرح لها بالعمل فى المياه الدولية بالالتزام بالشروط الواردة فى الإقرار والتعهد الموقع من صاحب السفينة والنوخذة وذلك من خلال عملها بعد 12 ميل بحرى ولكن للأسف لم تخرج هذه اللنجات فى المسافات الواجب عملها فيها بل اتجهت الى مسافات 7 ، 8 ، 9 ميل وهى مسافات غير مصرح لهم العمل فيها لأنها فى نطاق المياه الإقليمية ما يعد استنزافا للمخزون السمكي".
العازمي لفت إلى أن هذه الأماكن تكون "للنجات المرخصة لصيد الربيان عند بدء موسمها فى مياهنا الإقليمية، عندما يتم فتحه في الاول من شهر ستمبر المقبل ، وعلى هذا الأساس تم رصدهم من قبل الإدارة العامة لخفر السواحل وبموجب القوانين كان سيتم تطبيق بحقهم عقوبات رادعة ومنها الابعاد للنوخذة إلا أن الهيئة ارتأت التعاون واعتبارها مخالفة عادية باعتبارها أول مرة تحصل في هذا الموسم وسوف نقوم بإنهاء الموضوع بقدر المستطاع".
وذكر انه سيتم تحويل تلك المخالفات للجهة المختصة بإدارة التحقيقات ومن ثم سيكون استئناف هذه اللنجات للعمل مجددا، متمنيا أن يكون هناك إلتزام وتقيد بالقوانين فى الفترة القادمة حتى نهاية الموسم لأن المخالف فى المرة القادمة لن يتم التساهل معه .
توضيح حول تعسف خفر السواحل
العازمي طالب الجميع بالتعاون والالتزام حتى يكون المقابل ايجابى من جانب الهيئة منوها بأن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد كانوا على تواصل وتواجد مستمر بالهيئة من اجل حل هذه الأزمة وكانوا يطالبون بالتسوية وقد استجابت الهيئة لهذه المطالب، داعيا الصيادين إلى التعاون والالتزام بالقوانين وعدم المخالفة .
وأعلن أن المصيد هذا العام أكبر من الاعوام السابقة "وهذا نتيجة تطبيق العقوبات على المخالفين وحرص الهيئة على حماية المخزون السمكي".
وحول ما طرحه الصيادون من تعسف بعض خفر السواحل وانهم نادوا عليهم بالميكروفون فظنوا ان الامر لدواع امنية فدخلوا وتم اخذ اوراقهم رغم انهم كانوا بعيدا عن حدود المياه المحلية، قال العازمي أن من تم ضبطهم رصدتهم منظومة رادار خفر السواحل وتم ايقاف قوارب خفر السواحل على بعد ١٢ ميل ولا يوجد اي لبس في هذا الامر ، فقد كانت اجراءات الضبط صحيحة وعموما أبوابنا مفتوحة ويمكن بحث كل حالة على حدة.
|