الكويت - تعقد دائرة الجنايات في المحكمة الكلية اليوم جسلتها الخامسة لمحاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الصادق بعد جلسة محاكمة سرية عقدتها الاربعاء الماضي لمثول ضابط أمن الدولة أمام هيئة المحكمة.
الجلسة التي ستنعقد اليوم علنيا برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج، ستشهد تقديم النيابة العامة لمرافعتها أمام هيئة المحكمة.
واحيطت مجريات الجلسة الماضية بالكتمان نظرا لسريتها ولم يرشح عنها سوى الاعلان عن ارجاء الجلسة الى اليوم الاحد للاستماع الى مرافعة النيابة العامة.
وسبق جلسة الاربعاء انعقاد الجلسة الثالثة الاثنين الماضي والتي تقرر فيها ان تمكين الدفاع المنتدب من تصوير ملف الدعوى بلا رسوم وعلى نفقة المحكمة.
وكلفت المحكمة عددا من المحامين المنتدبين من جمعية المحامين وغيرهم للدفاع عن بعض المتهمين فيما شدد وكيل المحكمة على انه لن يكون هناك خيار اعتذار لاحد من المحامين مالم يقدم اعتذارا جديا وقهريا لهيئة المحكمة التي لها القرار الاول والاخير بذلك.
اما في الجلسة الثانية والتي انعقدت الخميس قبل الماضي تقرر فيها اخلاء سبيل 11 متهما من أصل 29 متهما في القضية الجنائية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) بلا ضمان ومنع جميع المتهمين من السفر ما لم يكن أي منهم محبوسا لسبب آخر.
المحكمة حذرت كافة المتهمين التي أمرت بإخلاء سبيلهم من متابعة وحضور جميع جلسات المحكمة القادمة في حين كلفت نيابة التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي مخاطبة الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية لتمكين كل المتهمين المحبوسين بالقضية من إجراء الاتصالات اللازمة مع ذويهم ومحاميهم فضلا عن تمكين المتهمين من الالتقاء بدفاعهم.
 وكانت أولى جلسات المحاكمة التي انطلقت في 4 اغسطس الجاري، شهدت اعتراف المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان بأنه  ينتمي الى تنظيم داعش وان انضمامه للتنظيم تم عشية التفجير.
وينتمي عبدالرحمن الى البدون، وهو من مواليد عام 1989 تم القاء القبض عليه في 28 يونيو، اي بعد التفجير بيومين. وقد تولى توصيل الارهابي الى المسجد وفر بعد التفجير مباشرة واختبأ بأحد المنازل في منطقة الرقة حيث تم القبض عليه وعلى صاحب المنزل المؤيد للفكر المتطرف المنحرف. كما اعترف المتهم انه قصد قرية قريبة من الحدود السعودية سعيا للحصول على حزام ناسف استخدم في الاعتداء الارهابي.
يُشار الى ان من بين المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.
ومن بين المتهمين أيضا خمسة من المتهمين الهاربين غيابيا إثنان منهم تم ضبطهما في السعودية وهما شقيقان الأول يدعى ماجد عبدالله الزهراني (المتهم الرابع بالقضية) والثاني هو محمد عبدالله الزهراني (المتهم الثالث) ولهما شقيق ثالث كان في الكويت وتم تسليمه للسلطات السعودية وآخر موجود في سوريا ضمن تنظيم (داعش) الارهابي.
وتعرضت الكويت في 26 يونيو الماضي الى عملية ارهابية ضربت مسجد الامام الصادق الكائن في منطقة الصوابر مما ادى الى استشهاد 26 شخصا واصابة 227 آخرين.
أما الانتحاري الذي فجر نفسه بجموع المصلين فهو سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، دخل البلاد فجر الجمعة 26 يونيو، عن طريق المطار، اي في اليوم نفسه الذي نفذ فيه عمليته الارهابية. "/المستقبل/" انتهى ل . م