الكويت - جلسة سرية انعقدت امس في دائرة الجنايات في المحكمة الكلية لاستكمال محاكمة المتهمين بقضية تفجير مسجد الامام الصادق، ومثُل خلالها ضابط جهاز أمن الدولة. الجلسة التي انعقدت برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج، وأحيطت مجرياتها بالكتمان نظرا لسريتها لم يرشح عنها سوى الاعلان عن ارجاء الجلسة المقبلة الى يوم الاحد المقبل للاستماع الى مرافعة النيابة العامة.
وكانت المحكمة قررت في الجلسة الثالثة التي انعقدت الاثنين الماضي، ان تعود المحاكمة الى العلنية في جلسة 16 اغسطس الجاري لتقديم النيابة العامة مرافعتها في القضية وتمكين الدفاع المنتدب من تصوير ملف الدعوى بلا رسوم وعلى نفقة المحكمة.
وكلفت المحكمة عددا من المحامين المنتدبين من جمعية المحامين وغيرهم للدفاع عن بعض المتهمين فيما شدد وكيل المحكمة على انه لن يكون هناك خيار اعتذار لاحد من المحامين مالم يقدم اعتذارا جديا وقهريا لهيئة المحكمة التي لها القرار الاول والاخير بذلك.
وكانت أولى جلسات المحاكمة التي انطلقت في 4 اغسطس الجاري، شهدت اعتراف المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان بأنه  ينتمي الى تنظيم داعش وان انضمامه للتنظيم تم عشية التفجير.
 أما في الجلسة الثانية والتي انعقدت الخميس الماضي تقرر فيها اخلاء سبيل 11 متهما من أصل 29 متهما في القضية الجنائية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) بلا ضمان ومنع جميع المتهمين من السفر ما لم يكن أي منهم محبوسا لسبب آخر.
المحكمة حذرت كافة المتهمين التي أمرت بإخلاء سبيلهم من متابعة وحضور جميع جلسات المحكمة القادمة في حين كلفت نيابة التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي مخاطبة الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية لتمكين كل المتهمين المحبوسين بالقضية من إجراء الاتصالات اللازمة مع ذويهم ومحاميهم فضلا عن تمكين المتهمين من الالتقاء بدفاعهم.
يُشار الى ان من بين المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.
ومن بين المتهمين أيضا خمسة من المتهمين الهاربين غيابيا إثنان منهم تم ضبطهما في السعودية وهما شقيقان الأول يدعى ماجد عبدالله الزهراني (المتهم الرابع بالقضية) والثاني هو محمد عبدالله الزهراني (المتهم الثالث) ولهما شقيق ثالث كان في الكويت وتم تسليمه للسلطات السعودية وآخر موجود في سوريا ضمن تنظيم (داعش) الارهابي.
وتعرضت الكويت في 26 يونيو الماضي الى عملية ارهابية ضربت مسجد الامام الصادق الكائن في منطقة الصوابر مما ادى الى استشهاد 26 شخصا واصابة 227 آخرين.
أما الانتحاري الذي فجر نفسه بجموع المصلين فهو سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، دخل البلاد فجر الجمعة 26 يونيو، عن طريق المطار، اي في اليوم نفسه الذي نفذ فيه عمليته الارهابية. "/المستقبل/" انتهى ل . م