سيمثل خلالها ضابط جهاز أمن الدولة..

الكويت - جلسة سرية تعتزم دائرة الجنايات في المحكمة الكلية عقدها غدا الاربعاء بقضية تفجير مسجد الامام الصادق، سيمثل خلالها ضابط جهاز أمن الدولة.
قرار انعقاد جلسة الاربعاء كان أهم ما رشح عن الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين بالتفجير الارهابي والتي انعقدت امس الاثنين، برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج حيث تقرر فيها ايضا استكمال محاكمة المتهمين.
المحكمة قررت ايضا ان تعود المحاكمة الى العلنية في جلسة 16 اغسطس الجاري لتقديم النيابة العامة مرافعتها في القضية وتمكين الدفاع المنتدب من تصوير ملف الدعوى بلا رسوم وعلى نفقة المحكمة.
وكلفت المحكمة عددا من المحامين المنتدبين من جمعية المحامين وغيرهم للدفاع عن بعض المتهمين فيما شدد وكيل المحكمة على انه لن يكون هناك خيار اعتذار لاحد من المحامين مالم يقدم اعتذارا جديا وقهريا لهيئة المحكمة التي لها القرار الاول والاخير بذلك.
انطلاق المحاكمات
وكانت أولى جلسات المحاكمة التي انطلقت في 4 اغسطس الجاري، شهدت اعتراف المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان بأنه  ينتمي الى تنظيم داعش وان انضمامه للتنظيم تم عشية التفجير.
وينتمي عبدالرحمن للبدون، من مواليد عام 1989 تم القاء القبض عليه في 28 يونيو، اي بعد التفجير بيومين. وقد تولى توصيل الارهابي الى المسجد وفر بعد التفجير مباشرة واختبأ بأحد المنازل في منطقة الرقة حيث تم القبض عليه وعلى صاحب المنزل المؤيد للفكر المتطرف المنحرف. أما السيارة بحسب المتهم فتعود الى إلى المتهم السابع بالقضية جراح نمر.
كما اعترف المتهم انه قصد قرية قريبة من الحدود السعودية سعيا للحصول على حزام ناسف استخدم في الاعتداء الارهابي.
جلسة الخميس
أما جلسة الخميس الماضي فكانت الجلسة الثانية تقرر فيها اخلاء سبيل 11 متهما من أصل 29 متهما في القضية الجنائية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) بلا ضمان ومنع جميع المتهمين من السفر ما لم يكن أي منهم محبوسا لسبب آخر.
كما قررت المحكمة إخطار جمعية المحامين الكويتية لتكليفها بتوفير الدفاع المنتدب لعدد من المتهمين لما أوجبت به المادة 120 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية.
المحكمة حذرت كافة المتهمين التي أمرت بإخلاء سبيلهم من متابعة وحضور جميع جلسات المحكمة القادمة في حين كلفت نيابة التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي مخاطبة الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية لتمكين كل المتهمين المحبوسين بالقضية من إجراء الاتصالات اللازمة مع ذويهم ومحاميهم فضلا عن تمكين المتهمين من الالتقاء بدفاعهم.
كما شهدت الجلسة استكمال استجواب المتهم الأول في القضية عيدان وإعادة فتح الأحراز التي تضمنت قرصا ممغنطا وذاكرة (فلاش ميموري) يحتويان على تسجيلان الأول صوتي يعود للانتحاري فهد سليمان القباع منفذ التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق. وتضمن التسجيل الآخر مشاهد مرئية من تسجيلات كاميرات المراقبة لمسجد الإمام الصادق تظهر خلاله السيارة التي أقلت الانتحاري ولحظة نزوله ودخوله المسجد خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة ولحظات التفجير من داخل المسجد وخارجه.
يُشار الى ان من بين المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.
ومن بين المتهمين أيضا خمسة من المتهمين الهاربين غيابيا إثنان منهم تم ضبطهما في السعودية وهما شقيقان الأول يدعى ماجد عبدالله الزهراني (المتهم الرابع بالقضية) والثاني هو محمد عبدالله الزهراني (المتهم الثالث) ولهما شقيق ثالث كان في الكويت وتم تسليمه للسلطات السعودية وآخر موجود في سوريا ضمن تنظيم (داعش) الارهابي.
وتعرضت الكويت في 26 يونيو الماضي الى عملية ارهابية ضربت مسجد الامام الصادق الكائن في منطقة الصوابر مما ادى الى استشهاد 26 شخصا واصابة 227 آخرين.
أما الانتحاري الذي فجر نفسه بجموع المصلين فهو سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، دخل البلاد فجر الجمعة 26 يونيو، عن طريق المطار، اي في اليوم نفسه الذي نفذ فيه عمليته الارهابية. "/المستقبل/" انتهى ل . م