السعودية - شيّعت المملكة العربية السعودية شهداء التفجير الارهابي الذي استهدف مسجداً في منطقة ابها/ عسير جنوب غرب المملكة، أمس الجمعة.

 أهالي منطقة عسير، شيّعوا ضحايا حادثة التفجير وسط حال من الحزن، إذ توافد مئات من الأهالي والمقيمين فيها لتشييع الضحايا، بالتوازن مع الادانات الدولية والاقليمية والمحلية.

وضمن بيان لأعضاء مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، فقد استنكر المجلس "بأقسى العبارات، التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء وإصابة آخرين"، مشددا على أهمية التصدي بكل الوسائل، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لتهديدات السلم والأمن الدوليين، الناجمة عن الأعمال الإرهابية.

ولفت المجلس الى أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن الدافع، أو في أي مكان، أو زمان وقعت، وأياً كان مرتكبوها، مؤكداً أن استمرار مثل تلك الأعمال الهمجية لا تخيف أعضاء المجلس، بل تشد عزمهم على بذل جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضرراً، لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات التي تؤيده، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأدى أمير عسير فيصل بن خالد صلاة الميت بجامع الملك فيصل بأبها على ضحايا الحادثة الإرهابية، كما نقل تعازي خادم الحرمين الشريفين ونائبه إلى ذوي الضحايا، وقال لهم "نعزي أنفسنا ونعزيكم في استشهاد أبنائنا الأبطال المخلصين الذين طاولتهم يد الغدر والخيانة بفكر شيطاني خبيث همه زعزعة أمن البلد واستقراره".

 تفجير أبها

يشار الى أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن استشهاد 15 شخصا على الأقل، بينهم عشرة رجال أمن، وأصيب تسعة آخرون في تفجير انتحاري استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة، يوم الخميس.

وقالت وزارة الداخلية السعودية إن التحقيق الأولي أشار إلى أن الانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا، لافتةً الى أنه فجر نفسه في مسجد داخل مجمع لوزارة الداخلية في أبها بينما كان أفراد من القوات الخاصة والمتدربين داخل المسجد بعد صلاة الظهر.

هذا، وتبنى تنظيم جديد في السعودية قال إنه تابع للدولة الإسلامية "داعش"، التفجير.

 "/المستقبل/" انتهى س.ا