الكويت - عضو البرلمان العربي عضو مجلس الأمة د. محمد الحويلة استنكر بشدة العمل الإرهابي الذي قام به انتحاري تنكر بزي عامل نظافة  فجّر نفسه في مسجد بمنطقة عسير أسفر عن استشهاد أكثر من 10 من رجال الأمن وثلاثة عمال وإصابة 20 آخرين.

الحويلة وصف التفجير بأنه "مشهد مؤلم وعمل جبان، دون مراعاة لحرمة قتل النفس ولا حرمة المسجد التي قال الحق تعالى فيها بمحكم كتابه (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها الا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)"، مشيرا الى ان ما قام به أصحاب العقائد الفاسدة والمناهج المنحرفة لن يزيد المملكة قيادة وشعبا إلا وحدة وقوة في مواجهة موجة الإرهاب التي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.

وشدد الحويلة على أن مصاب المملكة هو مصاب الكويت التي تدعم وتتضامن بشكل مطلق مع السعودية، لاسيما ان البلدين الشقيقين مرتبطان بأكثر من رابط وثيق والكويت وشعبها مدينون للسعودية قيادة وشعبا بالكثير، مبينا أن للمملكة قيمة إسلامية واستراتيجية عند دول الخليج خاصة ودول المنطقة والعالم الإسلامي بشكل عام فهي قبلة المسلمين وعمق دول الخليج الاستراتيجي.

الى ذلك، قدم الحويلة التعازي لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد وولي ولي العهد والشعب السعودي الشقيق ولأسر الضحايا سائلا المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل وللشقيقة الكبرى الامن والاستقرار ولسائر بلاد العرب والمسلمين.

عضو البرلمان العربي اكد أن مبادئ الدين الإسلامي السمحاء تحرم الغدر والخيانة وقتل النفس البريئة والآمنة والمطمئنة بغير حق فكيف بمن جعل المساجد هدفا له، مشدد على ان الإرهاب لا دين له ولا وطن، ويعيث بالأرض فسادا غير عابئ بأي ديانة أو تفرقة بين صغير أو كبير.

وطالب الحويلة دول مجلس التعاون بالوحدة والتعاضد في حربها ضد الارهاب واتخاذ كل التدابير والاحتياطات لمواجهة هذا الآفة، داعيا المجتمع العربي والإسلامي والدولي الى التعاون من أجل اجتثاث الارهاب بكل اشكاله والذي يتطلب تعاونا دوليا وثيقا، لتخليص المجتمعات من شروره، مشيرا إلى أن الإرهاب اليوم بات يضرب بكل وسيلة وشكل وبأبشع صورة، وعلى الجميع تحمل مسؤولية التصدي لهذه الخطر الذي أصبح يشكل تهديدا عالميا.

 تفجير أبها

يشار الى أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن استشهاد 15 شخصا على الأقل، بينهم عشرة رجال أمن، وأصيب تسعة آخرون في تفجير انتحاري استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة، يوم أمس الخميس.

وقالت وزارة الداخلية السعودية إن التحقيق الأولي أشار إلى أن الانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا، لافتةً الى أنه فجر نفسه في مسجد داخل مجمع لوزارة الداخلية في أبها بينما كان أفراد من القوات الخاصة والمتدربين داخل المسجد بعد صلاة الظهر.

هذا، وتبنى تنظيم جديد في السعودية قال إنه تابع للدولة الإسلامية "داعش"، التفجير.

 "/المستقبل/" انتهى س.ا