الكويت - النائب عبدالحميد دشتي علق على بدء محاكمة المتهمين الـ29 بالتفجير الذي ضرب مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر في 26 يونيو الماضي، بالقول ":مع بدء المحاكمة وانا اتابع امتعاض الناس وردود افعالهم خاصة على المحامين الموكلين بالدفاع عن المتهمين".
دشتي قال ان :"الاصل الانساني وفقا للماده ١١من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والماده ٣٤ من الدستور اكدتا على مبدأ براءة المتهم حتى تثبت ادانته في محاكمه علنية توفر للمتهم فيها جميع الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسه ، كما اقرت الماده ١٤ من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بذات الحق، ونظمت قواعد المحاكمة العادلة والاصول والضوابط الواجب مراعاتها في اية محاكمة للفصل في اي تهمة جزائية ومن اهمها ان يكون للمتهم محامي يدافع عنه".
وتابع :"هذه مبادئ عامة دولية انسانية ودستورية نص عليها وعمل القضاء الكويتي برجاله في القضاء الجالس وهم القضاة والواقف وهم المحامين على الالتزام بذلك ، اذا فلنتفق انه لا بد من ان تكون قواعد المحاكمة العادلة متحققة والضمانات متوفره للمتهم ومنها الحق في وجود محام يدافع عنه! وهذا ما هو معمول فيه  في قضائنا الكويتي، الا ان التجارب العديدة والسوابق القضائية تثبت تعذر قبول محامين التوكيل في الدفاع عن متهم ما لاسباب عدة ومنها بشاعة الجريمة والاستياء الشعبي العام من جرائم تكون قد هزت كيان المجتمع بفظاعتها وجسامة اثارها، الامر الذي يصعب على المتهم اغراء اي محام بالمال مهما بلغ مقداره" .
النائب دشتي اوضح انه "لهذا تقوم هيئة المحكمة بانتداب محام للدفاع عن المتهم وهنا يجب على المحامي قبول ذلك التوكيل جراء ندبه عملا بأصول وقواعد المهنة ولاكمال الشكل،  وهنا ليست هناك اية اشكاليه في هذا او مأخذ على المحامي في هذه الحالة...الا ان ان الناس اليوم مستاءة وعاتبه على المحامين الذين بادروا للدفاع عن متهمين لأجل حفنة من الدنانير، والاتهام الماثل غير مسبوق وتاريخي في الاعتداء على بيت من بيوت الله وقتل مصلين صائمين كانوا سجداً بين يدي الله ليفجر نفسه المتهم الرئيسي الداعشي الذي فطس الي جهنم وبئس المصير، وقتل مواطنين قال عنهم سمو الامير "هذول عيالي"".
ولفت الى ان الكويت "قد انتفضت عن بكرة ابيها لاحتواء تداعيات التفجير الارهابي ومواساة الكويت والشعب الاصيل وذوي الشهداء ووأدا للفتنة المبتغاه لنا، وكانت خطوات سمو الامير والحكومة والمجلس والشعب الكويتي الاصيل باطيافه مضربا يحتذى به، ولله الحمد فقد امكن تطويق اثار هذا الحادث الارهابي الاول من نوعه في تاريخ الكويت..ولهذا كانت الناس وذوي الشهداء تأمل استمرار الموقف الوطني وتلاحم الجبهة الداخليه وابسطها اعتذار المحامين عن قبول حفنة المال والتطوع للدفاع عن من اتهم في هذه الجريمه البشعه النكراء، خاصة ان دماء الشهداء لم تجف والجرحى بالمشافي داخل وخارج الكويت وبيت الله لم يرمم للان".
واردف :"فلا نلوم الناس المستاءة يا حضرات المحامين الزملاء، فأعتذروا من الشعب ومن ذوي الشهداء والجرحى، وتوقفوا عن مواصلة السير في الدعوى واعيدوا الاموال للمتهمين فهي حرام وسحت واستغفروا الله ولتنتدب المحكمه للمتهمين من ترى من منكم او من الزملاء المحامين لاستكمال الشكل وتوفير قواعد المحاكمه العادله والضمانات لهم". "/المستقبل/" انتهى ل . م