ايران - أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن ثقته في الاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده مع القوى الدولية، رغم انتقادات متشددين، واصفا الاتفاق بأنه "طريق ثالث" للسياسة الخارجية الإيرانية. روحاني في خطاب أمس الأحد قال أن : "فكرة أن لدينا خيارين أمام العالم إما الاستسلام له أو هزيمته فكرة غير منطقية. هناك طريق ثالث للتعاون البناء مع العالم في إطار المصالح القومية". وأضاف "تعاوننا مع الأمم المتحدة دون حرب أو مناشدات أواستسلام، لكن بالمنطق والتفاوض والدبلوماسية عبر مسار مشروع". وقلل روحاني من خطر أن يعرض التفتيش على المنشآت النووية أسرار الدولة الإيرانية وقدراتها ا لدفاعية للخطر، وهو محور أساسي في هجوم المتشددين في المؤسسة الأمنية الذين يخشون هجوما عسكريا من القوى الغربية. الرئيس الذي تولى منصبه قبل عامين ذكر أنه : "لن نفرط في أدق أسرارنا الوطنية، سواء العسكرية أو العلمية أو التجارية أو الاجتماعية.. قدراتنا الدفاعية لن تضعف على الإطلاق". ومن المقرر أن يصوت الكونغرس الأميركي والبرلمان الإيراني على الاتفاق قريبا، قبل البدء في تنفيذه. وساورت الدول الغربية الشكوك في أن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية في إطار برنامجها النووي، وفي المقابل تصر طهران على أن أنشطتها النووية ذات أغراض سلمية بالكامل. روحاني يدافع عن الاتفاق النووي الايراني وكان قد دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الاتفاق النووي الذي يتعرض للهجوم من جانب المحافظين الشهر الماضي وقال إن الاتفاق مع القوى العالمية تاريخي وهو "أكثر قيمة" من الجدل الداخلي بشأن تفاصيله الدقيقة. و في كلمة أمام مؤتمر طبي حينها ذكر "كيف يمكن أن تكون إيرانيا ولا تهلل لفريقنا التفاوضي؟". وتابع أن الاتفاق يمثل صفحة جديدة في التاريخ فتحت عندما انتخبه الإيرانيون رئيسا بأغلبية ساحقة عام 2013 مضيفا أن الإيرانيين سعوا لإنهاء العقوبات ورغبوا في إتباع سياسة الاعتدال. "/المستقبل/" انتهى ل . م |