الكويت - تعليقا على الذكرى الخامسة والعشرين للغزو العراقي على الكويت، قال يوسف يعقوب رمضان الكندري، رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات بأن مرور ربع قرن على الذكرى لم يمحي آثار تلك المآسي من ذاكرتنا، ذلك الغزو الذي استباح أرض جارته الشقيقة المسالمة.
وعبر يوسف رمضان عن مدى استيائه من نكران الجميل الذي مارسه ذلك النظام المخلوع ضد الكويت الآمنة وصاحبة الأيادي البيضاء على العراق والكثير من الدول الشقيقة والصديقة حيث وصلت مساعداتها الى أقصى بلدان الارض واغاثة لكل ملهوف ودعما لكل محتاج، وعلى رأسها المواقف المشرفة للقضية الفلسطينية.
رمضان شدد على أن الشعب الكويتي لن ينسى وقفة الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت بجانب الحق الكويتي وتوحدت جهودها لاستعادة وطننا السليب وتحريره من أيدي المجرمين السفاحين ونظامهم المقبور الى غير رجعة، مستذكرا في الوقت نفسه مواقف دول الخليج العربية الشقيقة التي أثبتت فعلا بأن الجسم الخليجي العربي جسم واحد وساندتنا في تلك المحنة، وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي احتضنتنا وفتحت لنا أرضها وجيوبها وأجوائها معرضة أمنها للخطر في سبيل تحرير بلدنا من الغاصبين .
 واستذكر أيضا مواقف أبطال الكويت والقطاع النفطي الذين ضحوا بأنفسهم للذود عن وطنهم ودفاعا عن منشآتهم النفطية مؤكدين بأن هذا النموذج المخلص أتى من الحس الوطني لدى عمال القطاع النفطي الذين يضعون مصلحة البلاد فوق كل اعتبار
وبين بأن حكمة صاحب السمو أمير البلاد وقيادتنا غيّرت مفاهيم وروح العداوة التي انتهجتها سياسة خاطئة من قبل الجانب العراقي وبات الآن التأكيد على أن أمن الكويت وسيادتها فوق كل اعتبار ويجب على العراق احترام هذه السيادات واحترام الجيرة والأخوة ، وأن مبادرات وتوجيهات صاحب السمو زادت من لحمة الوطن العربي والذي أكد المسئولون بالعراق بأن الكويت دولة مستقلة ويجب احترامها.
 ورأى أن الواجب يحتم علينا التماسك كأسرة واحدة متعاونين مع بعضنا البعض في السراء والضراء وعدم التوقف عند هذه الكارثة والعمل بكل ما أوتينا من قوة في سبيل إعادة البناء والتقدم نحو المستقبل دافعين بعجلة الاقتصاد الوطني لنرفع اسم بلدنا عاليا وعلمها خفاقا بين أعلام الدول. "/المستقبل/" انتهى ل . م