لبنان- خالد الغربي: حالة من التوتر الشديد والقلق تسود مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أثر مقتل اثنين وجرح خمسة آخرين، في اطلاق نار وعمليات تصفية متبادلة بين حركة فتح وعناصر اصولية متطرفة .
وفي التفاصيل انه اثناء مرور عنصرين من منظمة "جند الشام" المتطرفة في شارع داخل المخيم تسيطر عليه حركة فتح، قام مجهولون بإطلاق النار عليهما فأصيبا إصابات بليغة.
وفور شيوع الخبر بادرت عناصر متطرفة الى اطلاق النار بشكل عشوائي مما أدى إلى مقتل المدني دياب المحمد بينما اغتال مجهولون يرجح انهم ينتمون الى جند الشام العنصر  في حركة "فتح" ويدعى طلال المقدح قرب منزله في أحد أزقة المخيم.
وجرح المدنيان محمد عبد الرحمن الحسين، وجبر غنام، ونقلا إلى احدى مستشفيات صيدا لتلقي العلاج .
كما أصيب لاحقاً محمد حمد، وإثنان من عناصر جند الشام: هما محمود عمر، ومحمد عمر حيث يتم علاجهما في مستشفى النداء الإنساني داخل المخيم.
وساد المخيم حالة من الاستنفار والقلق الشديد من قبل عناصر حركة فتح والعناصر الاصولية  في مختلف الأحياء داخل المخيم فيما شهد المخيم حركة نزوح للمدنيين بشكل كثيف باتجاه احياء مدينة صيد.
وكانت تسمع  طوال يوم أمس الاربعاء اصوات رشقات نارية متفرقة، من دون ان تسجل اشتباكات بين الطرفين.
وأكدت مصادر أن اتصالات تجري لاحتواء الوضع المتوتر في المخيم لمنع انجراره إلى مزيد من الاشتباكات، كما اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة عند مداخل المخيم.