Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-03-16 14:08:00
عدد الزوار: 142
 
المعتوق: الشراكة هي الخيار الإستراتيجي لمواجهة الكوارث الإنسانية

الكوارث الانسانية ليست مشكلة قطر بعينه او بلد بمفرده، إنها تتخطى الحدود والحواجز تتعدى بلد الجوار في اقل مدة ممكنة، وخير شاهد على ذلك هي مأساة الشعب السوري حيث يبلغ عدد اللاجئين منه الملايين وتستقبلهم حوالي اربع دول من دول الجوار في مخيمات خصصت لهم على الحدود او بالقرب منها، بالاضافة الى الالاف الذين هاجروا الى خارج البلاد، تاركين الوطن والمال والذكريات وراءهم، ولعامل التعاون والشراكة اهمية كبيرة في مواجهة تلك الكوارث مما يوحد الجهود ويوفر الطاقات ويدعم وصولها بشكل اسرع.

فقد أكد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق هنا اليوم ان الشراكة بين المنظمات الانسانية باتت خيارا استراتيجيا لمواجهة الكوارث الانسانية.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الدكتور المعتوق لـ(كونا) على هامش مشاركته في ملتقى شركاء العمل الانساني الثاني في قطر.
وقال "لم نعد نملك ترف الانتظار سواء على صعيد التنسيق بين المنظمات غير الحكومية العاملة في الحقل الانساني وبعضها البعض او بين القطاعات الثلاثة الرئيسة في اي دولة (الحكومي والخاص والاهلي) باعتبار ان معالجة القضايا والمشكلات المجتمعية والكوارث الانسانية وتداعياتها لا تستطيع الجهود والامكانات الفردية وحدها ان تغطيها".
واضاف "تعاملنا جميعا مع الكارثة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري بكل تداعياتها على مدى اكثر من ثلاث سنوات وايقنا أنه لا مجال للعمل في جزر منعزلة ولا فاعلية للجهود المبعثرة ولابد من تطوير شراكة فاعلة وبناء جسور الثقة بين الشركاء في العمل الانساني حتى نستطيع ان نلبي احتياجات الاخوة السوريين" واشار الى ان العالم في هذه الظروف الدقيقة يتجه نحو التحالفات الاستراتيجية من اجل انجاز المشاريع الكبرى.
وبين ان المنظمات الطوعية والمؤسسات الخيرية ليست بمنأى عن هذا التطور في الفكر الانساني وعليها ان تسعى جاهدة الى بناء شراكات حقيقية وتدشين مشاريع انسانية مشتركة.
ورحب المعتوق بكل الجهود الرامية لرفعة العمل الانساني والارتقاء بمؤسسات الخير والتنمية ودعم قيم الشراكة والتواصل بين مؤسسات العمل الخيري الاسلامي ونظيراتها الاقليمية والدولية بعد ان اثبتت التجربة نجاعتها في ترسيخ مقومات التنمية المستدامة.
وبين ان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية منذ تأسيسها قبل 30 عاما وهي تفتح ابوابها لكل الشركاء في نطاق العمل الانساني والساعين الى تطوير آلياته وتحسين ادائه ليبلغ مستويات النهضة والجودة وفق المقاييس الانسانية الدولية.
واضاف ان الهيئة بحكم رعايتها لآلاف البرامج والمشاريع الاجتماعية والاغاثية والتنموية في 136 دولة حول العالم تدرك ان مبدأ الشراكة اضحى مع تطور الفكر الانساني ثقافة ضرورية لتنمية المجتمعات الفقيرة.
وقال "ايمانا بأهمية الشراكة مع الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية استضافت الهيئة اعمال المؤتمر الرابع للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات (من اجل عمل انساني افضل) للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) وجمعية العون المباشر".
واشار الى مشاركته في عشرات المنظمات سعيا الى شراكة استرتيجية بهدف تبادل الخبرات وبناء قدرات المؤسسات بكفاءة وفاعلية وتميز واستقطاب الشباب الى مجال العمل التطوعي.
واستدرك بالقول "ومن هذا المنطلق نطمح الى ان نتمكن من وضع اسس راسخة لعمل انساني يتماشى مع انماط التفكير المعاصر وآلياته مستفيدين من التطور المعرفي والتكنولوجي ومستندين الى مقوماتنا الاسلامية الاصيلة".
وطالب بالتطلع الى آفاق عالمية ارحب من خلال بناء آليات تنفيذية واقامة بروتوكولات لتبادل المعلومات والتجارب من اجل تحسين فعالية الاستجابة الانسانية امام ما يشهده العالم من كوارث متتابعة.
وذكر انه بتوجيه من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وامام تنامي وتيرة الكوارث والنكبات وتعاظم الاحتياجات الانسانية في العالم تم تدشين تجربة محلية رائدة في مجال العمل الانساني المشترك تحت مظلة الجمعية الكويتية للاغاثة.
وأوضح ان هذه الجمعية تضم في عضويتها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والامانة العامة للاوقاف وبيت الزكاة والهيئة الخيرية والعديد من الجمعيات الاهلية.
واعتبر ان ذلك تجلى في مبادرة الجمعيات الخيرية الكويتية الى اطلاق مشروع النداء الموحد تحت شعار (بيت من الكويت) للاسهام في بناء 10 مدن اسكانية للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا كل مدينة تتألف من 1000 بيت بتكلفة 142 مليون دولار.
واكد ان المبادرات التي اطلقها سمو أمير البلاد واستضافة الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا للعام الثاني عن التوالي كانت ذات اثر فاعل في حشد جهود الدول والمنظمات الاقليمية والدولية وتقديم تعهدات بقيمة 3ر2 مليار دولار من الدول و416 مليون دولار من المنظمات غير الحكومية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للنازحين السوريين.
وتقدم الدكتور المعتوق بالشكر لدولة قطر على جهودها الكبيرة المخلصة والصادقة في دعم مسيرة العمل الانساني والانمائي في المجتمعات الفقيرة.
كما شكر مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الانسانية (راف) لحرصها على تنظيم هذا الملتقى للعام الثاني على التوالي في مسعى رائد ومشكور.
وأثنى على دور المؤسسة في تحفيز التشاور والتنسيق بشأن التحديات التي تواجه العمل الخيري وسبل التعاون والشراكة وتبادل الخبرات والتجارب من اجل خدمات انسانية عالية الجودة والفاعلية وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.
وتقام فعاليات (ملتقى شركاء العمل الانساني) الثاني الذى تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الانسانية (راف) على مدى اربعة ايام تحت شعار (تميز الاداء واستدامة العطاء) برعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.
ويشارك في الملتقى اكثر من 150 شخصية من القيادات العليا والتنفيذية في مؤسسات العمل الخيري والانساني من شركاء مؤسسة (راف) في 100 منظمة دولية على مستوى العالم.
ويهدف الملتقى الى تطوير العمل الانساني وتحسين ادائه وفق افضل الممارسات الدولية وتقديم برامج عملية لزيادة كفاءة المنظمات الناشطة في الحقل الانساني الى جانب تبادل الخبرات لمواجهة التحديات في ادارة وتنفيذ المشاريع الانسانية ومواكبة الدور المحوري المتنامي لدولة قطر في ريادة العمل الانساني والتنموي على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website