![موقع المستقبل](public/images/logo.png)
![](public/images/search-button.jpg)
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/210x232/8.jpg)
![]() |
يؤكد العلماء ان الاوكسجين قبل حوالي ملياري عام، لم يكن موجوداً، مشيرين الى انه وقع شيء مذهل غير ذلك الوضع، وهو أكبر شيء يحدث في مسيرة تطور جميع الكائنات الحية، وهو ظهور الأكسجين على كوكب الأرض. خلال النصف الأول من تاريخ الكرة الأرضية، لم يكن هناك أوكسجين في الغلاف الجوي، غير انه ظهر هذا الغاز الذي هو سر الحياة قبل حوالي 2.4 مليار سنة. ان ظهور الأوكسجين يعد واحداً من أهم ما وقع على كوكب الأرض من أحداث، فلولاه لما كانت هناك أي مخلوقات تتنفس الأوكسجين؛ لا حشرات، ولا أسماك، ولا بشر بالتأكيد. عدد من العلماء يعمد منذ عقود طويلة، الى دراسة سبب ظهور الأوكسجين في الهواء، حيث افترضوا أن الحياة نفسها هي المسؤولة عن وجود الهواء الذي نتنفسه، لافتين الى انه "إذا كان لنا أن نؤمن بما تم التوصل إليه من اكتشافات مؤخراً، فالحياة نفسها شهدت تحولات هائلة سبقت ذلك "الحدث الأكبر" الذي تمثل في ظهور الأكسجين". كما ان عمر الأرض حوالي ملياري عام عندما ظهر الأوكسجين، مما يجعل عمرها حوالي 4.5 مليار سنة الآن، وكانت الأرض مأهولة في ذلك الحين، ولكن بكائنات حية أحادية الخلية. ويقول العلماء انه ليس من الواضح تماما متى بدأت الحياة، لكن أقدم حفرية معروفة لهذه الكائنات المتناهية في الصغر تعود إلى 3.5 مليار سنة، ولذا لا بد أن الحياة بدأت قبل هذا الوقت، كما انه لا يزال العلماء يعكفون على التوصل إلى شكل الحياة قبل تلك الحفرية. ويعني ذلك أن الحياة كانت قائمة قبل نحو مليار سنة من وجود الأكسجين، وتلك المخلوقات الدقيقة هي التي يشتبه في أنها السبب في وجود الأكسجين، من أبرز هذه الكائنات الحية مجموعة يطلق عليها اسم "سيانوباكتيريا"، وهذه الكائنات الحية الميكروسكوبية تشكل أحياناً طبقات زرقاء فاتحة فوق البحيرات والمحيطات. وتوصل العلماء الى انه على المدى البعيد، سمح وجود الأوكسجين بتطور جميع أنواع الحياة، ويعتبر الأكسجين غازاً حساساً، لهذا السبب فهو يؤدي إلى اشتعال النار، ولذا، عندما عرفت بعض الكائنات الحية كيف تسخر الأوكسجين لصالحها، بات لديها مصدر مهم للطاقة. وتصبح الكائنات الحية أكثر نشاطاً إذا تنفست الأوكسجين. فبفضل الأوكسجين أصبح كثير من الكائنات الحية أكثر تعقيداً من مجرد التحول من كائنات أحادية الخلية إلى متعددة الخلايا. هذه الكائنات أصبحت نباتات وحيوانات، وتحول بعضها من كائنات اسفنجية ودودية إلى أسماك، وكذلك ظهر البشر. |
![](public/images/decrease.png)
![](public/images/increase.png)
كلمات و مفاتيح :
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/200x175/6.jpg)