فلسطين – مها عواودة: دقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر منذ عدة سنوات ناقوس الخطر بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية داخل مستشفيات القطاع, محذرة من خطورة الوضع الصحي للمرضى الفلسطينيين في غزة وخاصة ممن يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة .
الناطق باسم وزارة الصحة  الفلسطينية أشرف القدرة أكد في حديث خاص لـ "المستقبل" أن وضع مستشفيات غزة بات على حافة الهاوية في ظل وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة مع استمرار الحصار الإسرائيلي  وإغلاق المعابر مع القطاع مؤكداً أن كل ذلك من شأنه أن يقود منظومة الخدمات الصحية المقدمة في غزة .
وتابع "المرضى في غزة يعانون إضافة إلى نقص الأدوية، عدم القدرة على الخروج للمستشفيات في الدول العربية  لتلقي العلاج اللازم بسبب إغلاق المعابر بما فيها معبر رفح البري جنوب قطاع غزة والذي تشرف عليه السلطات المصرية ".
وأضاف القدرة " المشهد الصحي في غزة في ظل تراجع الأرصدة الدوائية والتي تم الإعلان عنها اليوم 32 % نقص في الأدوية و37% نقص في المستلزمات الطبية هذا يعني أن ثلث مرضى غزة وزيادة في غياب عن علاجهم وأدويتهم التخصصية وخاصة مرضى الدم والأورام والأمراض المزمنة " مؤكداً أن المشهد الصحي في غزة سيزداد تفاقماً في الفترة المقبلة إذا لم يتم دعمه بما يلزم من أدوية ومستهلكات طبية .
ودعا القدرة السلطات المصرية الى فتح معبر رفح البري المتنفس الوحيد للغزيين في كلا الاتجاهين حتى يتسنى خروج المرضى الفلسطينيين في غزة  لتلقي العلاج التخصصي العاجل في المستشفيات الخارجية  واستكمال علاجهم .
كما دعا المجتمع الدولي وأحرار العالم بضرورة الضغط وبشكل عاجل على كيان العدو لرفع حصاره الجائر المفروض على غزة منذ عدة سنوات حتى يكون المشهد الصحي والإنساني في غزة أفضل مما هو عليه الآن .
القدرة طالب السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة والحكومة الفلسطينية بضرورة دعم القطاع الصحي في غزة حتى ينعم المواطن الفلسطيني في القطاع بخدمة صحية تليق بتضحياته.