«ما تخشاه طهران والغرب قادم بإذن الله»

كفاك تناقضا"، موقف وجهه النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران عبر "المستقبل" الى وزير الخارجيه الايراني محمد جواد ظريف، ازاء "تماديه واستمرار التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والاسلامية والتذرع بمناصرة الشعوب المستضعفة".
وكان وزير الخارجية الإيراني زار الكويت امس الاول ضمن جولة خليجية يقوم بها في اطار سياسة تبديد المخاوف والمرونة والانفتاح التي تبديها ايران اتجاه دول المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي بينها وبين المجموعة الدولية.
الجيران قال لظريف ان "المنطق والعقل والاسلام يقتضي مناصرة شعوبكم واهل السنة الملاحقين من المخابرات" لافتا الى طلب ظريف تغيير السياسات الخارجية لمصر والسعودية والاردن  وتركيا ودول الخليج، التي وقفت امام التمدد الصفوي المدعوم من الغرب.
واردف قائلا "ان هذا الطلب دليلاً على العقلية القديمه لظريف التي تخطاها الركب وايران لا زالت تحلم بأمجادها بان تعود مثلما يحلم البعض بعودة روما عاصمةً للحضاره اليوم!
الوزير الإيراني أكد من الكويت ان زيارته لدولة الكويت بعد الاتفاق النووي مع المجموعة الدولية (دول 5+1) تأتي لوجود ارادة مشتركة بين البلدين للتعاون والوصول للاهداف والمصالح المشتركة، وللاعلان عن نوايا بلاده ومبادئها الثابتة التي ترسم سياستها الخارجية نحو تعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول المنطقة.
الجيران وعبر المستقبل دعا دول مجلس التعاون الخليجي الى اتخاذ قرار مقاطعة ايران اقتصادياً ومن ثم سياسياً "ليعلموا ان للاسلام رب يحميه وللعرب رايه يحملها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وان ماتخشاه ايران والغرب قادم بإذن الله" .
للتذكير فإن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد اطلق في عيد الفطر تصريحات بشأن دول المنطقة قال فيها ان طهران لن تتخلى عن دعم أصدقائها بالمنطقة، وخاصة المعارضة البحرينية. هذه التصريحات اثارت ردود فعل مستنكرة من عدة دول، على رأسها البحرين التي كشفت عن تورط طهران بفتح معسكرات لتدريب مجموعات إرهابية.
محاربة التطرف
وفي شأن مختلف ، طالب  الجيران بتفعيل دور جامعة الكويت في تثقيف الناشئة والتركيز على تحصين الشباب من أي فكر متطرف وتعويدهم على استشراف المستقبل.
الجيران طالب ادارة الجامعة بأن ترسم استراتيجيات لمواجهة تيارات التطرف والانحراف الفكري والسلوكي «لكن يبدو ان ادارة الجامعة غارقة في حسابات المصالح وسباق احتلال المراكز القيادية، بعيداً عن الشعور بالمسؤولية الوطنية والأمانة العلمية والموضوعية والتجرد والاخلاص اللازم لتوعية المجتمع من هذه التداعيات".