فلسطين – مها عواودة: استنكرت القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية امس الأحد الواقع في 26 يوليو، ما قام به جنود جيش العدو ومستوطنيه من اقتحامات باحات الأقصى وعربدة على المرابطين والمرابطات داخل الأقصى والتي أدت إلى اندلاع  مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والعدو أسفرت عن إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق الإضافة إلى اعتقال عدد من المرابطين في باحاته .
الخارجية تدعو لتحرك عاجل
وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت بشدة اقتحام جماعات المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات العدو باحات الأقصى وتدنيسها، كما أدانت الوزارة الفلسطينية القرارات والإجراءات الإسرائيلية العنصرية بفرض قيود مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد المبارك.
الخارجية الفلسطينية طالبت العالمين العربي والإسلامي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، محذرة في الوقت ذاته من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر اعتيادي ومألوف، خاصةً وأن القدس بحاجة ماسة لوقفة عربية وإسلامية جدية وفاعلة وقادرة على ردع ومحاسبة كيان العدو على عدوانه المتواصل ضد المدينة المقدسة.
تجاوز للخطوط الحمراء
من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، في تصريح صحفي  أن ما أقدمت عليه قوات العدو من اعتداء همجي على المرابطين والحراس في المسجد الأقصى وإطلاق قنابل الغاز والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، ما هو إلا انتهاك لقدسية المسجد الأقصى واعتداء صارخ على مشاعر المسلمين.
وطالب علماء الأمة بالإنتباه لما يجري في الأقصى من انتهاكات واعتداءات ممنهجة يمارسها الاحتلال في ظل الأحوال التي يعاني منها العالمين الإسلامي والعربي، والعمل بشكل جدي لوضع حد لهذه الممارسات التي تنذر بعواقب خطيرة على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي.
مناشدات للأمم المتحدة بالتدخل
بدورها، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت أن استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على مدينة القدس، والتي كان آخرها اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم والاعتداء على المصلين وإصابة العشرات منهم هي شرارة الانفجار القادم الذي سيحرق لهيبه الاحتلال.
ودعت الجبهة، القيادة الفلسطينية لضرورة عقد جلسة طارئة للجنة التنفيذية لمناقشة تداعيات التطور الخطير في المسجد الأقصى، والخروج بقرارات عملية لمواجهة الممارسات الإسرائيلية وتعزيز صمود أهل  القدس تتجاوز الخطابات والتصريحات.
وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف مسلسل الانتهاكات والجرائم الصهيونية المتواصلة، واعتبار ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب التي يجب أن تخضع للفصل السابع من ميثاق المؤسسة الدولية الخاص بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني  وإدانة جرائم الاحتلال ونزع الشرعية عنه.
ضرورة الوحدة لإنقاذ الأقصى
 نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي قال في تصريح صحفي، أن ما يجري من اعتداءات صهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك، هو نتيجة للتقصير العربي وتفتت الموقف الفلسطيني تجاه الأقصى القدس، واصفاً وضع القضية الفلسطينية في هذه الآونة بالأسوأ على مر سنوات الصراع.
وطالب الشيخ عزام، بتوحيد الموقف الفلسطيني وتماسكه وترتيب الوضع الداخلي معتبراً أن هذا الأمر ليس بالشيء المستحيل ومؤكداً في الوقت عينه أن الفلسطينيون مطالبون أكثر من غيرهم بالدفاع عن الأقصى والقدس لأن العرب لم يقدموا شيئاً في السابق ولن يقدموا شيئاً الآن في ظل الأوضاع التي يمرون بها.
وكانت قوات العدو  فرضت قيود  مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ومنعت الرجال دون سن 50عاماُ وجميع النساء من الدخول، كما منعت دخول موظفي الأوقاف والأطفال.
ويرابط المئات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى تزامن ذلك مع نشر قوات العدو حواجز حديدية على مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونشرت عناصرها عند باب العامود والساهرة والأسباط، لتوفير حماية لمسيرة يهودية جابت أبواب البلدة القديمة وتهيئة لاقتحامات الأقصى.