عقدت حركة العمل الشعبي "حشد" أول اجتماع تأسيسي لها امس، حضره كل من رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون والنائب السابق مسلم البراك. منوهين بالفساد الذي استشرى في المؤسسات، مطالبين بإصلاحات عاجلة.
وفي هذا المسار قال السعدون: "كنا نسعى أن يكون هذا الحشد أو التجمع في فندق ريجنسي، ولكن شاءت الظروف أوالسلطة أو رموز الفساد بألا يعقد هذا المؤتمر في حينه، ومن ثم كنا امام تحد حقيقي، وكان لابد من ان تصل رسالتنا واضحة وقوية لمن كان وراء إلغاء الحجز في الفندق، ونؤكد أن الدعوة لهذا المؤتمر لم تكن ترفاً سياسياً".
واضاف: "في عام ٢٠٠٧ كلفنا فريق عمل لدراسة التحول من كتلة إلى حركة ، وكان هناك تخوف وتساؤلات من المناصرين لنا، وكان الرد بيننا وبين انفسنا انه يجب ان نقدم نموذجاً ونطور انفسنا من كتلة الى حركة وذلك لان قضية الاصلاح مستمرة".
وأشار النائب السابق إلى ان الظروف قد شاءت ان يكون اعلان «حشد» في ظروف غير عادية وذلك لأن رموز الفساد اعتقدوا بأن الساحة قد صفت لهم والفساد استفحل والحكومة لأول مرة تحذر الشعب من مستقبل غير واضح وأن دولة الرفاه انتهت.
ولفت السعدون:بأن الشعب رفض الاتفاقية الامنية واتفاقية، وبأن الكويت تحفظت على بعض النصوص في رعايه الطفل وبعض نصوص اتفاقية مكافحة الفساد، وهذا ما سيواجهه الشعب الكويتي مستقبلاً.
كذلك أشار الى أن أي شخص سيخرج عن إطار الحركة أو عن خطة العمل الإصلاحي في الكتلة سيتم تطرده، لأن هذا الخروج يعتبر من ضيع العمل السياسي في البلاد. وقال إن نهجنا سيتغير في مواجهة كل المفسدين، والإصلاح في الكويت ممكن، فهي كويت المستقبل وكويت الحاضر وكويت الماضي، مؤكدا أن هذا التغيير بإذن الله سينطلق من حركه العمل الشعبي باتجاهكم.
من جهته، أكد البراك ان حشد تمثل كل فئات المجتمع، وتزداد أهمية في ظل الاوضاع المتردية، مشددا على «التعاون مع جميع القوى السياسية».
وأضاف البراك: أن النصح أو الانتقاد لن يجديا، ولابد من العمل السياسي الميداني، وأنه لا يمكن أن تعلو أي إرادة على إرادة الشعب، ومن غير المقبول ان يعفى البعض من الالتزام بالقانون. كما أنه ليس كل شيخ فاسدا، لا اظلم البعض، وعلينا احترام الدستور والقانون.
