مصر- في الذكرى الثالثة والستين لثورة 23 يوليو 1952 في مصر والتي قادها جمال عبد الناصر، وبعد 45 عاما على رحيل عبد الناصر،  كشف المدير السابق للدائرة السياسية في حركة فتح - المجلس الثوري، عاطف أبو بكر ان جمال عبدالناصر، قد يكون مات "مسموما" بعيد زيارته إلى السودان في 2 يناير 1970.، حيث أشار إلى أن أجهزة المخابرات تبحث حالياً في فرضية أن يكون عبدالناصر قد قضى نحبه إثر "تسميمه" في السودان.

ومنذ بضعة سنوات تدور الشكوك حول سبب وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وكثرت التكهنات حول ان يكون قد توفي عن طريق اغتياله بواسطة مواد سامة، وهذه التكهنات زادت بعد اغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التي اكدت الفحوصات الطبية التي اجريت على عينات من جثته انه قتل بواسطة سم ودس مادة مشعة في طعامه.

أبو بكر أشار إلى أنه وبحسب الخبراء، فإن السم الذي قد يكون دُس لعبدالناصر يحتاج لفترة زمنية تتراوح بين 10 – 12 شهرا كي يسري في الجسد، ويكون له تأثير مميت.

القيادي الفلسطيني وفي حديثه ضمن برنامج "الذاكرة السياسية" الذي يبث على قناة العربية السعودية ، قال ايضا أنه قد يكون هنالك دور ما "مشبوه" قام به الرئيس السوداني السابق جعفر نميري، والقيادي الفلسطيني رئيس المجلس الثوري صبري البنّا المعروف بـ"أبو نضال"، أدى تاليا إلى التخلص من الرئيس جمال عبدالناصر، مبينا أن الأخير زار في الخرطوم معرضا يحتوي "غنائم من الجيش الإسرائيلي" أقامه أبو نضال. متسائلا: هل تم تسميم عبدالناصر في المعرض عبر إهدائه مسدسا مسموما، وهل للرئيس النميري دور في ذلك؟

وبرأي أبو بكر فان العلاقة بين النميري وأبو نضال أخذت طابع "المصالح المتبادلة"، حيث استخدم الرئيس السوداني، رئيس المجلس الثوري في ملاحقة معارضيه والتخلص منهم، ومن أبرزهم الصحافي السوداني محمد مكي، الذي اختطفته مجموعة فلسطينية في بيروت بأوامر من أبو نضال، وسلم إلى سفارة بلاده في لبنان، لينقل تاليا إلى الخرطوم، حيث أعدم هناك بعدما قيل للخاطفين إن مكي "عميل للكيان الصهيوني"، بحسب أبو بكر للواقعة.

القصة لم تنته عند هذه التفاصيل وحسب، بل كشف عاطف أبو بكر عن أن الموساد الإسرائيلي اخترق قمة "اللاءات الثلاثة" في الخرطوم العام 1967، حيث كان المسؤول عن وحدة التصفيات في الموساد مايك هراري، حاضرا في القمة هو وعميل آخر يدعى ديفيد كمحي، تحت غطاء "إعلامي" بوصفهما صحافيين، معتبرا هذه الحادثة "فضيحة عربية"، مظهرا صورة يبدو فيها هراري كمصور صحافي إلى جوار الرئيسين اللبناني والسوداني.

"/المستقبل/" انتهى خ غ