بعد اعوام من الحرب الدائرة في سوريا حيث حصدت العديد من الارواح والشهداء من مختلف بقاع الارض ، لتصبح سوريا ساحة لتصفية الحسابات بين النظام السوري ومعارضيه، فقد أعلن تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام مساء امس الأول عن وفاة نائب أمير التنظيم في منطقة القلمون شمال العاصمة السورية دمشق، وكنيته أبو عزام الكويتي، والذي كان يشرف على عملية تبادل الراهبات.
لكن الاسم الحقيقي له وجدي طويرش العنزي وهو من غير محددي الجنسية، وكان يقيم في منطقة الجهراء قبل سفره للجهاد في سوريا قبل أشهر.
ويبدو انه اول بدون يتم الاعلان رسمياً عن استشهاده في سوريا، حيث لم ترد معلومات عن آخرين ذهبوا بالفعل لسوريا للقتال.
وكان تنظيم جبهة النصرة قال في بيان بثته وكالات الأنباء امس الأول ونشر في مواقع التواصل الإجتماعي: إن نائب أمير جبهة النصرة لأهل الشام، أبو عزام الكويتي، في القلمون (شمال العاصمة السورية دمشق) توفي خلال اشتباكات مع الجيش السوري في أطراف يبرود التابعة للقلمون في ريف دمشق.
تبادل الراهبات
وكان وجدي طويرش العنزي الملقب بـ«ابو عزام الكويتي» قد ظهر اخيراً في تسجيل بثّته جبهة النصرة لأهل الشام حول عملية تبادل الراهبات المحتجزات بمعتقلين لدى السلطات السورية، حيث كان يشرف شخصياً على سير عملية التبادل.
إلى ذلك تواجدت القبس الكويتية في مخيم العزاء الذي أقامته أسرة العنزي في الجهراء وتحديدا بين منطقتي النسيم والجهراء الصناعية يوم امس، ورفض ذووه التحدث مع اي من وسائل الإعلام مكتفين بالقول: هذا شهيد وواجبه علينا أن نأخذ العزاء وندعو الله أن يسكنه مع الصديقين والشهداء، ولا نريد الشهرة والحديث للصحف وغيرها من وسائل الإعلام.
ولم يشهد محيط العزاء تواجداً أمنياً، وكان الوضع طبيعيا يسوده الهدوء.
ووصف نواب سابقون وناشطون سياسيون مقتل العنزي بأنه «شهادة وانتصار بعد عمل بطولي».
وقال النائب السابق وليد الطبطبائي في تغريدة له عبر تويتر: إن الشهيد ابو عزام الكويتي قاد معارك بطولية وروى بدمه الطاهر أرض الشام، ونتمنى إحصاء كل شهداء الكويت وتكريمهم.
وقال النائب السابق جمعان الحربش: لم تسقط «يبرود» بل أسقط دونها عشرات الجيف من حالش وجند النظام، لله در من صانوها بدمائهم التي يضحون بها، اللهم نصرك وتمكينك، منوها باستشهاد ابو عزام الكويتي.