الكويت - تواصلت ردود الافعال الغاضبة من تصرف النائب عبدالحميد دشتي جراء زيارته قبل أيام منزل عائلة القائد العسكري السابق لـ "حزب الله" عماد مغنية في لبنان حيث انتشر مقطع فيديو للنائب وهو يقبّل رأس والد مغنية قائلا انه قام بزيارة للقاء "بعض الأحبة وفاء لمن حمل شعلة المقاومة".

وتتّهم الكويت عماد مغنية الذي (قُتل بتفجير في دمشق عام 2008)،  بالتخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها ضدها في الثمانينات، وأهمها خطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية «الجابرية» من بانكوك إلى لارنكا ثم الجزائر.

الكندري يستنكر الزيارة

وفي هذا الإطار، استنكر النائب فيصل الكندري زيارة النائب دشتي لعائلة مغنية  ووصفها بالمشينة وانها تمثله هو فقط ولا تمثل أبناء الشعب الكويتي.

وعلق الكندري على بيان أصدره دشتي في وقت سابق بالقول :"البيان الذي أصدره دشتي مغلوط ولا يمت للحقيقة بطرف، عندما شعر دشتي بأن فعلته المشينة جاءت عكسية ولم يوافقه عليها أبناء الشعب الكويتي برر في بيانه ان زيارته لوالد المقبور عماد مغنية تأتي في اطار حضور مجلس عزاء على أرواح شهداء الكويت الأبرار شهداء تفجير مسجد الصادق ".

 وأضاف الكندري:"وصل التكسب بدشتي الى زج أرواح شهدائنا بدناسة وخسة وسواد وجه مغنية واتباعه، كل الكويتيين يعرفون اهداف الخبيثة والقذرة لمغنية واتباعه ولا يحتاج ذلك شهادات مغلوطة من بعض لاعبي الطائفية".

الكندري طالب  دشتي باعتذار لذوي شهداء اختطاف الجابرية وشهداء مسجد الصادق ، وعدم العزف على وتر الطائفية  ، واردف : يكفينا فخرا تماسكنا واستنكار كل الكويتيين لفعلتك ".

دعوات لإجتماع عاجل

من جانبه طالب النائب أحمد بن مطيع بعقد اجتماع عاجل لمكتب مجلس الامة برئاسة الرئيس مرزوق الغانم لاتخاذ قرار ضد النائب عبدالحميد دشتي اثر الزيارة التي قام بها إلى عائلة اللبناني عماد مغنية "خاطف طائرة الجابرية".

وقال مطيع: "نطالب الأخ رئيس مجلس الأمة باجتماع عاجل بمكتب المجلس واتخاذ قرار ضد دشتي ليكون عبرة ويجب على الحكومة تكون لها وقفة ضد هذه الأفعال المشينة".

بيان مشترك تنديدا بالزيارة

كما أصدر علي البغلي وموسى معرفي وعلي الموسى وعبدالمحسن مظفر ومحمد عبدالمحسن الصايغ وجاسم حبيب الظاهر ود.معصومة المبارك ومحمد عبدالله الصايغ وإبراهيم يوسف العبدالمحسن وعبدالرزاق عبدالله معرفي وعدنان عبدالله الموسى ود.محمد علي المؤمن ومنصور حيات، بيانا مشتركا نددوا بزيارة النائب دشتي لعائلة مغنية.

وقال البيان :"فوجئ المخلصون من أبناء الشعب الكويتي، بكل أطيافهم، بالتصرفات والتصريحات الشاذة، التي صدرت عن أحد نواب مجلس الأمة الكويتي مؤخرا، والتي لا تنم إلا عن انعدام حس المسؤولية وعدم الحرص على المصلحة الوطنية العليا. إذ في ظل الأخطار التي باتت تتهدد وطننا الحبيب، والتي تجلت في جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق عليه السلام، صار تعزيز الوحدة الوطنية للحفاظ على استقرار وأمن الوطن مسؤولية شخصية تقع على عاتق كل فرد من أبناء هذا المجتمع، ناهيك عن قيادته وممثليه".

وإذ أعرب المجتعمون عن استنكارهم ورفضهم لكل ما قام به أو صرح به النائب دشتي، سواء في الكويت أو خارجها "من تصرفات تفوح منها رائحة التكسب السياسي" بحسب تعبيرهم، شددوا على أن "هذا السلوك لا يمثل إلا النائب نفسه، مؤكدين تأييدهم التام والمطلق لتصريح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بشأن تصرفات وتصريحات هذا النائب في لبنان الشقيق.

وختم البيان: "إن المصلحة الوطنية العليا ولحمة ووحدة وتآزر الشعب الكويتي كانت، وستبقى دائما على مر الزمن، خطا أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه أو التعدي عليه".

الغانم: زيارة مغنية تصرف استفزازي

وسبق وأن اعتبر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن ما قام به النائب دشتي من زيارة لوالدي عماد مغنية إنما يعد تصرفاً شخصياً منه وهو أمر مرفوض.

وأضاف الغانم مغردا على تويتر بأن تصرف دشتي "مرفوض وغير مسؤول وإستفزازي ولا يصب بإتجاه تعزيز الوحدة الوطنية ولا يحاسب عليه سوى النائب نفسه"، داعياً الجميع إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم الانجرار خلف أي تصرفات شخصية.

  "/المستقبل/" انتهى س.ا