بعض أن أصبحت الظواهر السلبية تغزو مجتمعنا وبدأ بعض الناس يعتادوها ويتكيفوا معها بصورة غير طبيعية في كل مكان نجد من هذه السلوكيات المستحدثة ما قد يُسئ لمجتمعنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا وقد يكون ذلك في البيت أو في الأسواق والمجمعات أو في الحفلات والأعراس أو في المدراس والجامعات أو في المكاتب والدوائر والوزارات...الخ

فقد أصبحنا نلاحظ هذه الأمور واضحة جلية من هذا المنطلق طالب رئيس لجنة الظواهر السلبية البرلمانية النائب حمدان العازمي بـ "إيقاف توظيف النساء في صالات البلياردو، ووضع حد للرقص في بعض حفلات الشركات"، مؤكداً «ان هذه الموضوعات ستكون على أول إطلالة للجنة الظواهر يوم الاثنين المقبل".

واعتبر العازمي في حديثه لـ "الراي": "إن توظيف النساء في صالات البلياردو واضفاء أجواء خاصة على فضائها يعد تطاولا على المنظومة الأخلاقية، ودعوة نحو التفسخ الأخلاقي الذي نرفضه، ولا يمكن أن نترك الحبل على الغارب، ونحن في لجنة الظواهر سنعمل على وضع حد لكل الظواهر التي من شأنها التأثير على ما جبلنا عليه، فضلاً عن حرصنا على المحافظة على الشباب الكويتي من المؤثرات التي تجرفه نحو الرذيلة، وتصرفه عن دوره في بناء الوطن."

واستغرب العازمي من "إصرار بعض الشركات على إقامة حفلات لا تخلو من الرقص الذي لا يتوافق مع مجتمع دأب على زرع الفضيلة في نفوس أبنائه" محذراً من "اتخاذ إجراءات صارمة ضدها إن لم تضع حداً للممارسات التي تكررت أكثر من مرة."
وأكد العازمي "ان اجتماع الاثنين سيضع أولويات اللجنة"، موضحاَ أنه كان هناك اجتماع الأربعاء الماضي ولكنه تأجل بسبب تقديم جلسات مجلس الأمة، "الأمر الذي دفعنا إلى عقد الاجتماع الاثنين المقبل".

وقال العازمي "لن نترك شاردة أو واردة تتعلق بالظواهر السلبية إلا وتطرقنا اليها، وبالإضافة إلى ما ذكرته آنفاً فإننا سنقوم باستدعاء مسؤولين من وزارة الداخلية للوقوف على حقيقة كازينو القمار وآخر مستجدات التحقيقات في شأنه، ولن نسكت إذا كانت وزارة الداخلية تسعى إلى طمطمة الموضوع من خلال تكييف القضية في اتجاه يصب في صالح من احترفوا القمار واستعانوا بمحترفين أجانب."

ونبه العازمي من "خطورة المقاهي والتجاوزات التي تحدث فيها، خصوصاً المقاهي التي تشرع أبوابها للنساء، ولا تخلو من الممارسات المشينة"، داعياً إلى "منع التعري أو ارتداء الملابس غير المحتشمة سواء في حمامات السباحة أو أروقة الفنادق أو في الجزر".

ولفت العازمي إلى أن "هناك من يزعجه ايقاف الظواهر السلبية، ويسعى إلى انتشارها، وكأنه يضمر السوء لأبناء الوطن، خصوصاً الشباب، ولكننا لن نلتفت إلى هؤلاء، وسنساهم في حماية مجتمعنا من كل الظواهر التي تقوض المنظومة الأخلاقية".

المصدر: جريدة الرأي