الكويت- وزارة الأشغال عقدت صباح امس اجتماعا تمهيديا مع الشركات الثماني التي تمت دعوتها لمناقصة إعادة تأهيل وإعمار مسجد الصادق، بناء على الأوامر السامية الصادرة بهذا الشأن.

ممثلو الشركات تفقدوا برفقة وكيل قطاع الصيانة في الوزارة محمد بن نخي صحن المسجد والسرداب ومصلى السيدات، وشهدت الجولة استعراض التلفيات في المرافق المختلفة للمسجد، وتوضيح وجهة نظر الوزارة وإدارة المسجد بشأن عملية الترميم.

وتم الاتفاق على بقاء بعض آثار الانفجار الموجودة باثنين من الأعمدة الخرسانية كما هي، لتظل شاهدة على الحادث الأليم على مر العصور كنوع من التخليد للشهداء، وكذلك صيانة الثريات المختلفة وعدم استبدالها لطبيعتها التاريخية.

وفيما يخص المحراب جرى الاتفاق على ترميمه مع المحافظة على طبيعته التاريخية، وترك بعض العلامات التي خلفتها الشظايا المتناثرة فيه كشاهد على الحادث، مع تركيب كاميرات مراقبة في مداخل المسجد المختلفة وبداخله، وكذلك نظام إطفاء، نظرا لعدم وجوده مسبقا مع صبغ المكتبة واستبدال كامل السجاد.

وقال ابن نخي في تصريح صحافي على هامش الجولة إن آخر موعد لتقديم العطاءات لوزارة الأشغال من قبل الشركات هو نهاية دوام 28 يوليو الجاري، وأنه تم الإتفاق على فتح المسجد للشركات، ابتداء من العاشرة من صباح الغد وحتى الثانية ظهرا لزيارته لاستكمال المخططات اللازمة والاطلاع على البناء بشكل كامل.

وأوضح أنه تم تزويد كل شركة نسخة «سي دي» ومخطط البلدية للموقع بكامله لاستخدامه، مشيرا إلى أن مدة المناقصة هي 6 اشهر من تاريخ بدء مباشرة العمل، وأن التكلفة تتحملها الدولة ممثلة في وزارة المالية.

ولفت إلى أن الوزارة أجرت بدورها خلال الأيام الماضية وبالتعاون مع القطاع الخاص دراسة خاصة بالمناقصة، لكنها تنتظر ما ستتضمنه عروض الشركات الثماني التي طالبها بتسجيل جميع الملاحظات وموافاة الوزارة بها كتابيا.

اعتراض على المدة

وفي حين اعترض ممثلو أغلب الشركات على المدة التي يجب تقديم العطاءات خلالها، مؤكدين أنها قصيرة للغاية، جاء رد ابن نخي بأن المناقصة لها ظروف خاصة فرضت ذلك إلا أنه طالب الجميع بمخاطبة الوزارة رسميا بشأن هذا الأمر، ليتم بناء على ذلك اتخاذ الإجراء اللازم.

وأشار إلى أن دراسة الوزارة أوضحت أنه يمكن الانتهاء من أعمال إعادة الترميم خلال 4 أشهر فقط حال العمل بنظام الورديتين، ورد ممثلو الشركات بالتأكيد على أن مدة الأشهر الـ6 كافية لكن الاعتراض على مدة تقديم العطاءات فقط.

استهداف المسجد

تجدر الاشارة الى ان تفجير انتحاري كان قد استهدف مسجد الامام الصادق في 26 يونيو الماضي، واسفر عن سقوط 27 شهيدا و200 جريحا، والحق ضررا كبيرا بالمبنى. واصدر سمو الامير توجيهاته باعادة بناء المسجد على نفقات الدولة.

"/المستقبل/" انتهى ع.د