الكويت - "مناهج التربية الإسلامية في الكويت تعد مفخرة ونموذجا تربويا وعلميا وأخلاقيا يصلح لتعميمه على دول الجوار"، هذا ما اكده النائب الدكتورعبدالرحمن الجيران.

موقف الجيران، جاء في تصريح صحافي، مبينا ان "هذه المناهج تدعو الى التسامح وقبول الآخر ونبذ الخلاف والمحافظة على نسيج المجتمع والحض على الحوار والبر بالآخرين".

وقال الجيران "بحسب خبرتي المتواضعة حيث عملت في إدارة المناهج قرابة 7 سنوات وبحسب تخصصي الدقيق -عقيدة ودعوة- فإن الوزارة تراجع المناهج بصورة دورية ولا غضاضة في ذلك"، لافتا الى ان "أحدا من علماء أهل السنة لم يقل بأن زيارة القبور شرك، بل رغّب فيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ( كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة)، ولهذه الزيارة آداب كما نص عليها الأئمة الأعلام الأربعة، الإمام مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة والمذاهب الأخرى كالأوزاعي وسفيان الثوري وابن سيرين ويحيى بن سعيد القطان وأبو زرعة الرازي وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن والمسانيد والآثار ولم يُنقل عن واحد منهم أن زيارة القبور شرك".

وطالب بأن من لديه دليل على الامر فليقدمه، لافتا الى ان "التكفير حكم شرعي، فهو لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وليس لآحاد الناس الخوض فيه، فضلًا عن أن يتضمن التكفير مناهج الإسلامية في الكويت ولله الحمد".

وقال الجيران "إننا لا نكفر أحدا ممن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الله تعالى استوى على عرشه استواء يليق بجلاله ولا تشبه صفاته صفات المخلوقين، فهو سميع بصير والإنسان سميع بصير فسمع الله وبصره يليق بجلاله وعظمته ولا ندرك كيفيته لكننا ندرك معناه وسمع الإنسان وبصره يناسب الإنسان وإننا ندرك كيفيته وحقيقته".

كما أضاف الجيران ان "من آمن بأصول الإيمان الستة التي جاءت في حديث جبريل عليه السلام ورواها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيها مباني الإسلام الخمسة وهي بعد الشهادتين إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا فمن آمن بهذه الأصول وجاء بها يوم القيامة ولم يخالط عمله شرك بالله عز وجل دخل الجنة".

هذا، وشرح الجيران أن "آداب الزيارة إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تكون بالسلام عليه ثم السلام على أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم السلام على الفاروق رضي الله".

النصف يدعم نهج العيسى..ويطالب بتغيير المناهج

وفي وقت سابق، حث النائب راكان النصف وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى على عدم الخضوع للضغوط السياسية والمذهبية معتبرا ان الوزير يواجه اليوم تحديات.

وقال ان الكويت تعتبر خليطا اجتماعيا مذهبيا تميزت عن دول المنطقة في التعايش السلمي موضحا في حديثه لـ القبس أن العيسى يريد ان يبث روح التسامح في المناهج التربوية التي تجعل خليط المجتمع الكويتي بشكل ايجابي ويبعد السلبية في المناهج التي انتهت صلاحيتها.

وبين النصف ان كثيرا من دول العالم المتقدمة انطلقت بناء على خليط عرقي وقبلي وتميزت على مستوى العالم، فمن المفترض أن لتتميز الكويت بهذا الخليط، وان تجعله عنصر قوة وليس ضعف.

ودعا النصف الى ضرورة تعديل المناهج التربوية بعيدا عن السياسيين، موضحا ان التربويين والفنيين هم الأحق بتغيير هذه المناهج بعيدا عن النفس الطائفي والقبلي.

"/المستقبل/" انتهى س.ا