الكويت- هادي العنزي وحسين الجازع:  انطلقت مساء اليوم الاحد 12 يوليو 2015 فعاليات "التحالف الوطني لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف" وذلك في مؤتمر صحافي عقد في الكويت.

واجمعت الكلمات على ضرورة التصدي للفكر "الداعشي" والتنبه من المخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية، كما أشاد المشاركين بمواقف سمو الأمير الجامعة.

خديجة المحميد: هناك "سايكس بيكو" جديدة

رئيسة الرابطة الوطنية للامن الاسري د. خديجة المحميد اعتبرت أن هناك "سايكس بيكو" جديدة تهدف لفرض جغرافية جديدة في منطقة الشرق الاوسط وهدم للانظمة الحالية واعادة تشكيل المجتمعات العربية.

المحميد رأت ان الكويت لن تكون على الخارطة عام ٢٠٢٠ ما لم نواجه وبإصرار المخططات الرامية لتفتيتنا وهو ما عبر عنه الوزير محمد الخالد  بقوله " نحن بحالة حرب".

ولفتت الى ان التفجير الارهابي  في مسجد الامام الصادق وحد المجتمع الكويتي مشيدة بموقف سمو الامير الذي تواجد في المكان عقب الانفجار مباشرة مضيفة ان "تفجير المسجد عبر عن صراع طائفي واطماع دولية واقليمية تهدف لتفتيت مجتمعاتنا العربية".

وختمت المحميد كلمتها قائلة ان "المجتمع الكويتي جبل على قوة اللحمة الوطنية والتآلف منذ بدء نشوء المجتمع الكويتي".

الحميدي: نسعى للتصدي لخطاب الكراهية

المحامي محمد الحميدي عضو جمعية حقوق الانسان الكويتية شدد على ان الهدف من "التحالف الوطني لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف " هو المساهمة بايجاد وثيقة وطنية تنبذ العنف وتعزز الوعي المجتمعي وتتصدى لخطاب الكراهية.

الصقر: لا فرق بين كافة ابناء فئات المجتمع

من جانبه، اعتبر رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الاساسية لحقوق الانسان يوسف الصقر ان حضور سمو الامير الى موقع انفجار  مسجد الامام الصادق عمل كبير يتسم بالجرأة  ووضع البلسم على الجرحى واهالي الشهداء.

الصقر دعا الى عدم المزايدة على حب الوطن والترويج للاشاعات،  مؤكدا ان التعايش السلمي ضرورة لنشر التعددية بين ابناء المجتمع الواحد.

وقال :" علينا الاعتراف بأن هناك اخطاء وعلينا معالجتها بحكمة جادة وذلك لوجود مصالح واهداف مشتركة لبناء مجتمع حديث ومتماسك"، مضيفا :"علينا الحذر بان ما يُهدم لن يعود والسعيد من اتعظ بغيره، ويجب مد يد العون لكافة مؤسسات المجتمع المدني".

الصقر  شدد على عدم وجود أي فرق بين كافة ابناء فئات المجتمع، لافتا الى ان التفجيرات الارهابية لم تظهر الا بعدما ظهرت داعش ويجب علينا معالجة هذا الخطر الداهم".

أما عبدالرحمن التوحيد رئيس رابطة الاجتماعيين شدد على وجوب انضمام الجمعيات الكويتية لتحقيق الامن المجتمعي  معتبرا ان هذا المؤتمر هو حجر الاساس لبداية التحرك.

فاطمة العباد: للتصدي للفكر "الداعشي"

من جهتها، قالت فاطمة العباد عضو الجمعية الثقافية النسائية ان الكويت تجاوزت المحن تلو الاخرى بالوعي والتلاحم والوحدة الوطنية معتبرة ان هذه الامور من ثوابت المجتمع الكويتي.

العباد لفتت الى ان الفكر الارهابي المنحرف لا يعرف المهادنة ولا يملك قلبا خاشعا و"داعش" لم تأت بين يوم وليلة لكنها جاءت كنتيجة للفكر الرافض للآخر"، داعية الى التصدي للفكر "الداعشي" وخلق خالة من التلاحم  لننهي البغضاء والكراهية.

العباد دعت الى وجوب تحقيق العدالة وتأسيس فكر عادل لحماية الامن المجتمعي مشيرة الى انه آن الآوان للبدء بزرع الوطنية وتقبل الآخر رغم الاختلاف.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع