العراق- اتفاقية "سايكس – بيكو" هي التي قسمت منطقتنا العربية الى كيانات ودول، وهي التي أوجدت الكيان الاسرائيلي في وسط منطقتنا، هذه العبارات نسمعها دوما من الشخصيات السياسية العربية لما تتضمنه من تقسيم وتفتيت وحدود مصطنعة، لكن بات اليوم هؤلاء يترحمون على تلك الاتفاقية في ظل محاولات تفتيت وتقسيم تجري داخل حدود الدولة الوطنية الواحدة . المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل هايدن ومن موقع العارف ببواطن الأمور يرى ان المنطقة العربية ستبقى لردح طويل من الزمن تعيش الفوضى والتفتيت وهناك دول عربية أختفت وأخرى تنتظر. وأشار هايدن في مقابلة مع صحيفة "الفيغارو" الى انه " لم يشهد عالما أكثر تعقيدًا من عالم اليوم، خاصّة في الشرق الأوسط في دول كانت تسمّى سابقًا بـ العراق وسوريا. اليوم لدينا الدولة الإسلامية والقاعدة والأكراد والسنة والشيعة والعلويون، ربّما سيكون هناك مقعد سوري أو عراقي في منظمة الأمم المتّحدة ولكن البلدين قد اختفيا"، "لنواجه الحقيقة: العراق لم يعد موجودًا ولا سوريا موجودة، ولبنان دولة فاشلة تقريبًا، ومن المرجح أن تكون ليبيا هكذا أيضًا". قال هايدن ، مضيفا :" اتّفاقيات سايكس بيكو الّتي وضعت هذه الدول على الخارطة بمبادرة من القوى الأوربية في عام 1916 لم تعكس قطّ الوقائع على الأرض، والآن تؤكّد هذه الحقائق على ذكرياتنا بطريقة عنيفة للغاية والمنطقة ستبقى في حالة عدم استقرار في السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة، معتقدا أن السياسة الهادفة إلى إحياء هذه الدول لن تكون مجدية". "/المستقبل/" انتهى خ.غ |