يفترض ان مدير المكتب الثقافي التابع للكويت يتم تعيينه من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي من أجل خدمة الطلبة وضمان جودة تحصيلهم العلمي وفق المعايير المتبعة وحسب تصنيف الجامعات، بما فيها تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات المتبعة من قبول واعتماد قبول وتحويل من جامعة إلى جامعة أخرى أفضل متى ما استدعت الحاجة الى ذلك، إلا أن الحاصل في بريطانيا، خصوصا من مدير المكتب الثقافي في لندن يخالف ذلك تماماً.
فقد روى الطلبة الكويتيون الدارسون في بريطانيا من خلال عريضة مذيلة بتواقيعهم تفاصيل ما حصل معهم قائلين: "من دون مبررات وبعيدا عن الأعراف المتبعة أكاديميا وإنسانيا، يطلب المكتب الثقافي في لندن من طالب دكتوراه أن (يشيل قشه) ويرجع للكويت"!.
وأفاد الطلبة: " نحن هنا نتحدث عن المكتب الثقافي وعنجهيته وطريقة تعامله غير الاحترافية وهو المعين من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي لخدمة الطلبة وضمان جودة تحصيلهم العلمي وفق المعايير المتبعة وحسب تصنيف الجامعات، بما فيها تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات المتبعة من قبول واعتماد قبول وتحويل من جامعة إلى جامعة أخرى أفضل متى ما استدعت الحاجة الى ذلك" وفق ما نشر بجريدة الراي الكويتية اليوم.
وأضافوا: «طالب دكتوراه يلجأ للبحث عن عمل كي يعيش وهو كويتي الجنسية مبتعث ولديه تأشيرة من الوزير باعتماد قبوله، لكن أبى المكتب الثقافي ورفض والطالب في وضع لا يحسد عليه»!
وتساءلوا "هل نرى هذا الظلم ونسكت أم ننشر ما حصل لعل وعسى أن يشعر المسؤولون في وزارة التعليم العالي وعلى رأسهم الوزير بالمعاناة التي يعيشها ابن الكويت الحاصل على جائزة أفضل بحث علمي بين الجامعات البريطانية ولديه بحوث منشورة وكتب كذلك؟!"
وذكر الطلبة إن "تخصص الطالب المعني نادر ولا يدرس إلا في جامعتين مستواهما متقدم بين الجامعات البريطانية هما جامعة سيتي وجامعة ساوثامتن، وقد حصل على القبول بعد أن وافق المشرفون على رسالة الدكتوراه الخاصة به في تخصص نادر لا يوجد كويتي يحمله، بمعنى أنه لا يوجد كويتي حاصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه في التخصص الذي يدرسه الطالب! والغريب في الأمر أن الطالب معروف لدى الملحقية الثقافية وقد أبدى البعض منهم الرغبة في مساعدته في التحويل لكن المكتب الثقافي رفض دون مبرر".
وتابعوا: "أكاديميا فإنه يحق للطالب التحويل في حال توفر قبول له في جامعة أفضل حسب قائمة الجامعات المعتمدة (عالميا) لكن المكتب الثقافي أخذ المعايير وتركها جانبا ولم يبال في ذلك وقرر إنهاء دراسة الطالب"!.
واضاف الطلبة: "من الملفت للنظر إنها المرة الأولى التي نجد فيها ورقة موقعة تطالب بالإنصاف من تعسف مكتب ثقافي وظيفته مساعدة الطلبة قدر الإمكان حسب توصية الوزير، ويطالبون باستبداله في أسرع وقت لحفظ ما تبقى لهم من قدرة على تحمل الإضطراب النفسي والعلمي وهم في عزلة، لا تسمع مطالباتهم أمام تجاهل المكتب الثقافي في لندن. ومن المفارقات المضحكة المبكية أن طالبة طلبت من المكتب الثقافي الانتقال الى جامعة قريبة من المستشفى الذي يعالج فيه والدها المريض بالسرطان فرفض...والله المستعان".
ودعا الطلبة وزير التربية وزير التعليم العالي الى "النظر في التأشيرة المعتمدة من الوزير السابق الدكتور نايف الحجرف والتي لم ينفذها المكتب الثقافي في لندن، وتواقيع الطلبة ممن لحقهم الأذى من تعسف المكتب الثقافي» وشددوا على «انها مأساة بكل ما تعني الكلمة ووجب حلها بعد أن تجرد المكتب الثقافي من القيام بمهمته الرئيسية المتمثلة في مساعدة الطلبة!".
