الكويت- رصدت "المستقبل" ظاهرة انتشار لوحات الشكر لنواب مجلس الامة في الاونة الاخيرة ، حيث باتت الشوارع تمتلئ بها في معظم مناطق الكويت. النواب بالتأكيد انهم قاموا بخدمات ساعدت في انتشار هذه اللوحات، من خلال تمرير معاملة متأخرة للمواطنين او مساعدتهم بالوصول الى المسؤلين، ليكون النائب بذلك حلقة الوصل بين المواطن والحكومة. معايير تقييم النواب تختلف من شخص لآخر بحسب المعطيات الفكرية والثقافة الاجتماعية، وبالتأكيد فإن واضعي تلك اللوحات هم ممن يفضلون ما يعرف بنواب المعاملات، ويزيد عدد لوحات الشكر كلما سخّر النائب نفسه لتخليص المعاملات المتعثرة لناخبيه. ومن خلال جولة سريعة نكتشف ان منطقة الجهراء تميزت عن غيرها من المحافظات بانتشار هذه الظاهرة ، وربما يعود ذلك لارتفاع عدد ممثليها بالدورة الحالية لمجلس الامة، نظرا لتطبيق نظام الصوت الواحد ووصول ممثلين عن اقليات قبلية لم تكن لها فرصة سابقا، ليعبروا عن سعادتهم وامتنانهم بطريقتهم الخاصة. على الطرف الاخر، هناك مواطنون يشتكون من هذه اللوحات لانها ليست ذات فائدة، واصبحت تؤثر على المنظر الجمالي للطرق، بينما يرى المهتمون بالشأن السياسي ان "نواب المعاملات" انحرفوا عن طريق مهمتهم الرئيسية وهي الرقابة والتشريع داخل البرلمان في ظل عدم التزامه ببرنامجه الانتخابي. ويرى المراقبون ان هذه اللوحات من افضل وسائل الدعاية للنائب في المستقبل القريب والدورات المقبلة لمجلس الامة، ولكن يتساءل البعض من خدم المواطن .. النائب ام الحكومة؟ "/المستقبل/" انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل