الكويت - "الأولى من نوعها أن يقرر مجلس الأمة بالتكليف المباشر لديوان المحاسبة بمراجعة الحالة المالية للدولة والأرقام التي استعرضها وزير المالية خلال الجلسة السرية"، هذا ا رآه النائب جمال العمر.

جاء ذلك في حديث لـ"الراي"، موضحاً "أن مجلس الأمة وللمرة الأولى في تاريخه يقرر تكليف ديوان المحاسبة لمراجعة الأرقام التي نقلها الوزير الصالح للنواب عند مناقشة الحالة المالية للدولة في الجلسة السرية"، لافتا الى ان تكليف المحاسبة يعتبر "سابقة هي الأولى من نوعها أن يقرر مجلس الأمة بالتكليف المباشر لديوان المحاسبة بمراجعة الحالة المالية للدولة والأرقام التي استعرضها وزير المالية خلال الجلسة السرية تمهيداً لإعداد تقريره بهذا الشأن وإحالته إلى لجنة الميزانيات والحساب الختامي للوقوف على دقة هذه الأرقام ومكامن الخلل التي أدت للعجز الحالي والعجز المرتقب في الموازنة".

واشار العمر الى أن على وزير المالية أن يدرك تماما أن أي معالجة لسد عجز الموازنة ستكون تحت عين مجلس الأمة والرقابة البرلمانية.

العمر شدد على أن المجلس لن يقبل إلا بالحلول الأقل كلفة على المال العام سواءً عن طريق تخفيض أو الاستقطاع من الاحتياطي العام للدولة أو من خلال السندات والاقتراض من البنوك.

الى ذلك، رأى العمر أن على سمو رئيس مجلس الوزراء اليوم وبعد أن سجل العجز في الموازنة العامة للدولة الاستعجال في إنشاء لجنة استشارية اقتصادية عليا تابعة لمجلس الوزراء للاستفادة من آرائها خاصة في ظل الظرف الاقتصادي والأمني الذي تشهده المنطقة والهزة التي تعرضت لها أسعار النفط العالمية.

الصالح: عجز الميزانية سيتواصل مع بلوغ برميل النفط77 دولاراً

وسبق ان توقع وزير المالية أنس الصالح أن يبقى العجز في الميزانية حتى مع بلوغ أسعار النفط مستوى 60 دولاراً. وهو ارتفاع جيد من معدل 45 دولاراً، عندما تراجعت الأسعار لأدنى مستوياتها. حيث قدَّرت جهات اقتصادية قيمة العجز بما لا يقل عن 8 مليارات دولار.بيد أن الصالح أضاف: ان ميزانية الدولة ستبقى في دائرة العجز، حتى وإن بلغت الأسعار مستويات 77 دولاراً.وذكر وزير المالية أن الحكومة اتخذت إجراءات لتخفيض الإنفاق الجاري وترشيد الدعم، بحيث يصل إلى مستحقيه.

"/المستقبل/" انتهى س.ا