الكويت - "إذا كان أحد الأفراد من البدون متهماً في قضية التفجير، فعلينا ألا نعمم ذلك على جميع البدون، فغالبيتهم شرفاء"، موقف اكده النائب صالح عاشور.

كلام عاشور جاء في تصريح صحافي امس الاحد 5 يوليو، مشددا على ضرورة تطبيق قانون "البصمة الوراثية" على الجميع من مواطنين ووافدين في البلاد، مضيفاً أن هذا القانون أحد إنجازات مجلس الأمة، وسيساهم في كشف مرتكبي الجرائم.

عاشور لفت الى ان القانون واضح ومواده تفسر توجهه ولايمكن استخدامه بطريقة أو بنوايا سيئة، موضحاً أن كثيراً من دول العالم المتقدم طبقت هذا القانون، وجنت ثماره بالصورة التي تضمن مصالح وأمن تلك البلدان.

وحول اتهام احد البدون بالتفجير الارهابي، أكد عاشور ضرورة "ألا تزر وازرة وزر أخرى في ما يتعلق بمرتكبي جريمة مسجد الإمام الصادق»، لافتاً إلى أن المجرم AC«يحاسب شخصياً بجريرته، ولا يمكن أن يعمم ذلك على كل فئته".

عاشور رأى ان تعميم الفعل الذي قام به المتهمون "البدون" من خلال مشاركتهم في التفجير، أمر غير إنساني ولا يمت للإنسانية بصلة، فالمجرم مجرم بغض النظر عن جنسيته، سواء كان سعودياً أو كويتياً أو ومن "البدون".

وأضاف عاشور انه "إذا كان أحد الأفراد من البدون متهماً في قضية التفجير، فعلينا ألا نعمم ذلك على جميع البدون، فغالبيتهم شرفاء، وضحوا من أجل البلاد ويخدمون حالياً في جميع جهات الدولة، وخصوصاً في السلك العسكري بنوعيه الجيش والشرطة، والحال أيضاً ينطبق على السعوديين".

احالة 40 متهما للنيابة العامة بتفجير مسجد الصادق

يُشار الى ان مصدر أمني يكشف وزارة الداخلية عن احالة 40 متهم الى النيابة العامة بتفجير مسجد الإمام الصادق في الصوابر ويقول أنه من بين المحالين نساء.

فقد أعلن مصدر أمني ان وزارة الداخلية أغلقت من جانبها قضية الشبكة الإرهابية التي كانت وراء التخطيط والتنفيذ لتفجير السعودي نفسه في مسجد الإمام الصادق في الصوابر بإحالة 40 متهما الى النيابة العامة ما بين مشاركين رئيسيين وداعمين، ومن بين المحالين ـنساء رفض التطرق الى عددهن.

27 شهيدا و227 جريحا بتفجير الصادق           

وتشدد الكويت من اجراءاتها الأمنية عقب حوالي 10 ايام من وقوع تفجير انتحاري بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير.

اما منفذ التفجير فهو سعودي الجنسية ويُدعى فهد بن سليمان القباع، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، دخل البلاد فجر الجمعة 26 يونيو 2015 عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة.

"/المستقبل/" انتهى س.ا