الكويت - "دعوة المصالحة التي كانت من المحرمات عندهم في السابق جاءت الان بعد ان اوجعتهم انجازات مجلس الامة الحالي غير المسبوقة التي كانت محل تقدير الشعب الكويتي"، هذا ما اكده النائب سلطان اللغيصم. موقف اللغيصم جاء في تصريح صحافي، امس السبت 4 يوليو، مستغربا "توجيه الدعوة للمصالحة مع من تطاولوا على مسند الامارة وسلطات الدولة الثلاث في هذا التوقيت"، قائلاً "حري بمن قام بتوجيه الدعوة للمصالحة ان يطالب اولا الذين طلب العفو عنهم بأن يعتذروا عن الاساءة البالغة التي صدرت منهم، وبعدها يكون لكل حادث حديث". اللغيصم اوضح ان "العنوان العريض للمصالحة فقط هو من أجل عودة البعض للكراسي، ويجب أن يكون عنوانهم (بنرجع للمجلس)"، منوها بأنه "من المفترض طلب العفو عن الشباب بسبب ضياع مستقبلهم لا ان تكون المصالحة من اجل تحقيق مكاسب ذاتية ونسيان الشباب". الى ذلك، أكد اللغيصم ان "الكويت دولة يحكمها الدستور والقانون، ومن أساء وخالف القانون فعليه ان يتحمل نتيجة اساءته، والاحداث التي تشهدها الدولة الان لا تحتمل التدخل في سلطات الامير". وحول الدعوة الى المصالحة، بيّن اللغيصم ان "دعوة المصالحة التي كانت من المحرمات عندهم في السابق جاءت الان بعد ان اوجعتهم انجازات مجلس الامة الحالي غير المسبوقة التي كانت محل تقدير الشعب الكويتي"، مؤكدا ان "الدعوة للمصالحة والعفو هي في الحقيقة حق يراد به باطل، فهدفهم معروف وهو العودة الى المجلس والسيطرة عليه بأي طريقة كانت، لكنني اراهن على وعي الشعب الكويتي الذي خسروا ثقته بعد مقاطعتهم للانتخابات". هذا، وسأل اللغيصم "المصالحة مع من؟ مع من تجاوز الخطوط الحمراء ولم يسلم احد من لسانه؟ مع من شكك في نزاهة القضاء الكويتي الشامخ؟ مع من دعا الى الفوضى والنزول في الشوارع؟". المجلس ينجز 172 قانوناً خلال دور الانعقاد الماضي يشار الى ان الامانة العامة لمجلس الامة اصدرت تقريرا شاملا حول اداء مجلس الأمة خلال دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر الذي أفتتح في 28 أكتوبر 2014 واستمر حتى الأول من يوليو 2015 ، 50 قانوناً ، فأشارت الى انجاز 21 قانونا يتعلق بالاتفاقيات، و 64 قانونا خاصاً بالميزانيات، و 37 قانوناً خاصاً بالحسابات الختامية ، وبإجمالي 172 قانوناً. "/المستقبل/" انتهى س.ا |