الكويت- واصل اهالي شهداء تفجير مسجد الامام الصادق استقبال المعزين، إلا ان الاعداد الكبيرة التي توافدت على العزاء في المسجد الكبير والتي قدرت بعشرات الالاف حالت دون دخول الالاف وتقديم واجب العزاء. "المستقبل" جالت بين دوواين اهالي الشهداء لرصد المشهد، حيث لوحظ وجود متطوعين يقومون بالتفتيش وذلك خارج اسوار بعض الحسينيات التي احتضنت العزاء، وسط توافد المئات من المواطنين والمقيمين منذ الساعة التاسعة مساء وحتى منتصف الليل. شقيق الشهيد حسين الشيخ، علي الشيخ، من موقع العزاء في حسينية الاوحد بالمنصورية، قدم في بداية حديثه لـ"المستقبل"، الشكر لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد على وقفته الشجاعة مع ابناءه المواطنين والوطن "خصوصا بعد ان جمع شمل الكويتيين لعدم التأثر بالفتنة التي لا يحمد عقباها، وذلك منذ ان وصل الى موقع التفجير التي اراحت انفس الجميع، حيث انعكس تعاطف سموه على تعاطف الشعب الكويتي كله معه". واذ لفت الى ان الاجواء التي مرت بها البلاد غير مسبوقة اكد ان حكمة سموه ومجازفته وقوله "هذولا عيالي" كانت بلسم الجراح. الشيخ اشاد ايضا بوقفة الحكومة والوزراء والشعب مع اهالي الشهداء اضافة الى جميع الدول التي تضامنت معنا، فكان المسجد الكبير قبة تجمع تحتها كل الاطياف والجنسيات. رسالة للارهابيين أما رسالة الشيخ للارهابيين فهي انهم "اخطأوا المكان" واصفا فعلتهم بالدنيئة تجاه مصلين بيوم الجمعة في شهر فضيل وهم الصيام، قائلا ان الارهابي رحل الى جهنم بينما نشكر الله على الشهادة للمصلين وسيكونون في الجنة باذن الله. الشيخ اكد ان الشعب الكويتي متوحد ومتعايش منذ قرون ولا يوجد فتنة في البلاد لافتا الى ان البعض يحاول استيرادها من الخارج وابدى ثقته بقدرة وزارة الداخلية على القبض على المجرمين متمنيا استمرار الاجراءات المشددة لتحمي الكويت واهلها. "/المستقبل/" انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل