ما تزال التبرعات الكويتية للدول الخارجية تشكل علامة استفهام كبيرة، خصوصا في ظل تراجع خطط التنمية في البلاد، وتعلل الحكومة بزيادة الانفاق، والحديث المتردد بي الحين والآخر بعجز الموازنة العامة للدولة خلال سنوات.
والسؤال، أليس من الأولى توجيه أموال البلاد إلى المواطنين بدلا من الدول الخارجية؟، اليس اهل البلاد اولى بثرواتها؟، ام أننا ننفق على المشروعات في الدول الخارجية، وبلدنا يشكو نقص الخدمات والمشاريع؟..
حقا ان التساؤلات كثيرة، لكن من يستمع ومن يجيب؟.
فقد كشف سفير دولة الكويت لدى جمهورية صربيا يوسف عبدالصمد اليوم ان الكويت قررت المشاركة في تمويل اعادة بناء وتقوية شبكة تزويد المياه في مدينة (نوفي بازار) الصربية من خلال تقديم دعم مالي بقيمة نصف مليون دولار امريكي.
وقال عبدالصمد في كلمة له أمام الحضور بهذه المناسبة التي غطتها وسائل الاعلام المحلية أن "الحكومة الكويتية وعبر السفارة الكويتية في بلغراد قد أدركت مدى أهمية هذا المشروع بالنسبة لسكان هذا الإقليم الصربي".
واكد على "ان الكويت لا تألو جهدا ولم تدخر وسعا في تقديم المساعدات التي تخفف من معاناة مواطني الدول الصديقة والمعنية بظروفهم المعيشية".
من جانبه اعرب محافظ مدينة (نوفي بازار) عاصمة اقليم (سنجق) ذو الاغلبية المسلمة في صربيا اليوم ميهو محموتوفيتش عن شكره و تقديره للمساعدة الكويتية السخية التي تمثلت في اعادة بناء و تقوية شبكة تزويد المياه في المدينة.
