اغلاق السفارة هو اقصى الاجراءات التي تتخذها دولة ضد دولة أخرى، فاذا ما شعرت الحكومة باستياء فانها تتدرج برد الفعل ، ففي البدء يتم استدعاء سفير الدولة المعنية داخل البلاد ، وثانياً يتم سحب السفير الخاص المتواجد في الدولة المعنية واخيراً يتم اغلاقها وطرد السفير.
وذكرت مصادر ديبلوماسية خليجية ان دولا خليجية تتجه لتسليم السفارات السورية فيها الى الائتلاف الوطني السوري المعارض، في حال تأكدت المعلومات عن اغلاق السلطات السورية هذه السفارات.
وفيما اكتفت مصادر ديبلوماسية سورية بنفي خجول لمعلومات اغلاق السفارات في عدد من دول الخليج والولايات المتحدة، أكدت وسائل اعلام مقربة من النظام السوري ان وزارة الخارجية قررت اغلاق السفارات في الكويت والرياض وواشنطن.
وفي الكويت حيث تجمهر مئات السوريين امام سفارة بلادهم للتحقق من الانباء عن غلاقها، نفى مصدر في السفارة فضل عدم كشف اسمه قرب اغلاقها او انها لم تعد تتلقى معاملات، بينما قال مصدر في وزارة الخارجية الكويتية لـ «الراي» ان الوزارة لم تسمع بمثل هذا الخبر وان الامر لم يطرح في الوزارة نهائيا.
وكانت صحيفة «الاخبار» اللبنانية المؤيدة للنظام السوري قد نقلت عن مصادر ديبلوماسية سورية تأكيدها اغلاق السفارات الثلاث، مشيرة الى أنّ «لا بعد سياسياً لهذا الموضوع»، ومرجعة القرار إلى «مضايقات تتعرّض لها البعثات الديبلوماسية السورية في تلك الدول، خصوصاً في مسائل تجديد الإقامات أو التحرّك داخل هذه البلدان أو منح الديبلوماسيين الجدد تأشيرات دخول، أو التضييق على الديبلوماسيين السوريين خلال دخولهم وخروجهم».
وأشارت المصادر نفسها للصحيفة الى أنّ ما حدث لا يسمّى «اغلاقا للسفارات رغم خلّوها من العاملين فيها، بل هو استدعاء من قبل وزارة الخارجية للديبلوماسيين للعودة إلى بلدهم من دون تعيين بدلاء عنهم».
