الكويت- مسؤولون في وزارة الاوقاف وممثلو أهالي شهداء مسجد الإمام الصادق، يُعلنون ان سنة وشيعة سيصلون الجمعة المقبلة معاً في المسجد الكبير "تجسيداً للوحدة وتأكيداً على أن المذاهب تجمع ولا تفرق وأننا جميعاً مسلمون يجمعنا التسامح والمحبة، ونسجد جميعاً للخالق العظيم، كما تتحد قلوبنا على محبة الخير والتآخي." المسؤولون والممثلين لفتوا إلى "أن الإرهاب الجبان زادنا تلاحماً ووحدة وتماسكاً." رب اجعل هذا البلد امنا وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع قال ان خطبة الجمعة المقبلة ستكون موحدة وشاملة لكل مكوّنات أطياف الشعب الكويتي، وتحمل عنوان «رب اجعل هذا البلد آمناً» في المسجد الكبير وجميع المساجد، بناءً على توجيهات سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء. العلي: المحنة تحوّلت إلى منحة وكان امام المسجد الكبير د. وليد العلي قال "اننا خرجنا من هذه المحنة بمنحة، تجسّدت في وحدتنا الوطنية التي طالما حرصت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية من خلال محاريب المساجد ومنابر الخطب عليها، فضلاً عن تجسيد معاني الوسطية ونشر تعاليم ديننا الاسلامي". وأكد ان القائمين على وزارة الاوقاف حريصون على تحقيق هذه المنظومة الوطنية ليحصد بلدنا المبارك ثمرة الأمن والاطمئنان من خلال تكاتف الجميع. ولفت إلى ان جميع مَن على هذه الارض المباركة، وعلى رأسهم سمو امير البلاد، أعربوا عن نبذهم واستنكارهم هذا العمل المشين الذي تعرّض له مسجد الامام الصادق، ويتبرأون منه، ويعتقدون براءة الاسلام من هذا المسلك الوخيم والمعتقد الذميم في إراقة الدماء. 27 شهيدا في تفجير مسجد الصادق يشار الى ان تفجير انتحاري وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان. وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير. أما منفذ التفجير فهو سعودي الجنسية ويُدعى فهد بن سليمان القباع، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، دخل البلاد فجر الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة. "/المستقبل/" انتهى ع.د |