الكويت- سمو أمير البلاد يُعرب عن بالغ شكره وتقديره، وتأثره العميق بما شاهده وبما لمسه من مظاهر التعاطف والتراحم والتلاحم التي اظهرها إخوانه وأبناؤه المواطنون منذ نبأ وقوع حادث التفجير الإرهابي على مسجد الإمام الصادق الذي أسفر عن استشهاد العشرات، وإصابة المئات، وطوال فترة العزاء. سموه أكد أن هذه المظاهر أبرزت بجلاء حقيقة الشعب الكويتي، وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء؛ أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والألفة، ويجمعها حب الوطن والولاء له والالتفاف حول قيادته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف. ولفت سموه الى أن تواجد أهالي الشهداء في مكان واحد لتلقي واجب العزاء قد جسد صورة رائعة للترابط والتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع الكويتي، وبين سموه أن هذه الجريمة النكراء، وما أسفرت عنه من سفك دماء الأبرياء الآمنين، تمثل خروجاً عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف، وتجرمها كل الشرائع السماوية، وكانت محل استنكار وشجب وإدانة إقليمية ودولية شديدة. 27 شهيدا في تفجير مسجد الصادق يشار الى ان تفجير انتحاري وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان. وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير. أما منفذ التفجير فهو سعودي الجنسية ويُدعى فهد بن سليمان القباع، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، دخل البلاد فجر الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة. "/المستقبل/" انتهى ع.د |