أكد رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي إياد الخرافي اهمية دور جمعيات النفع العام في خدمة البلاد، خاصة في التوعية واحتضان ابناء الكويت، منتقداً التصريحات الاخيرة التي اطلقتها الهيئة العامة للبيئة أخيراً ووصفت فيها جهود الفرق التطوعية التي تعاملت مع حوت فيلكا بأنها جهود «هواة»، مضيفاً ان تحرك الفرق التطوعية للتعامل مع الحوت النافق كان حافزاً اساسياً لتحرك الجهات الرسمية.
واوضح الخرافي في تصريح صحفي امس، ان مؤسسات النفع العام تلعب دوراً محورياً في عملية البناء والتعمير الاجتماعي في جميع البلدان، وتعاظم دورها المهم في العقود الاخيرة من القرن العشرين نتيجة للمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العالم ككل، بما في ذلك الكويت التي ليست بمعزل عن تلك المتغيرات، بفعل المصالح المشتركة التي تربطها بالبلدان الاخرى.
واعتبر ان نجاح المجتمع المدني في التأثير ايجابياً في عملية التنمية يرتبط بطبيعة الاطار القانوني الذي تضعه الدولة لتنظيم وجود ونشاط منظمات المجتمع المدني، كما يرتبط الامر نفسه بمدى استجابة الدولة بمؤسساتها المختلفة للمطالب التي يتقدم بها المجتمع، ومدى جديتها اصلاً في التعامل معه، مضيفاً اذا كانت هناك ارادة جادة للتعاطي معه ايجابياً حصل تغيير كبير على مستوى التنمية المستدامة، بحكم ان المجتمع المدني اكثر قدرة على الوصول الى القواعد الشعبية واكثر فاعلية في ملامسة هموم المواطن.
خلل
واردف، إما ان تأتي احدى الجهات الحكومية وتقلل من دور الفرق التطوعية، فهذا خلل يتطلب احداث تغيير لتلك النظرة، ووضع تقييم تلك المؤسسات في الاطار الصحيح.
واشار الى ان مؤسسات المجتمع المدني لديها دور في عمل الدراسات والابحاث، مؤكداً ان دور منظمات المجتمع المدني في الدول المتقدمة لا يقتصر على الدفاع عن حقوق اعضائها، بل يمتد بحكم طبيعتها المستقلة عن الحكومة، ليشمل ايضاً الاهتمام بالقضايا العامة ونشر الوعي في المجتمع، مضيفاً اذا كانت العلاقة التشاركية بين الدولة والمجتمع المدني فعالة فمن المتوقع ان تنجم عن ذلك مساهمة المجتمع المدني في عملية التنمية المستدامة.
بناء الوعي
واضاف الخرافي ان منظمات المجتمع المدني تستطيع ان تسهم في التنمية اسهاماً حقيقياً اذا نجحت في بناء الوعي التنموي واستقراره وتوظيفه من خلال مشاركة حقيقية وفاعلة في العملية التنموية، وتكريس العمل الجماعي، لافتاً الى ان النادي العلمي الكويتي والفرق التابعة له تعمل على نشر الوعي في مختلف الجوانب العلمية وتحديداً البيئية منها.