الكويت - نفى النائب د.عبدالرحمن الجيران ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول هتاف سجناء خلية اسود الجزيرة في السجن المركزي بعد العمل الارهابي الذي وقع على مسجد الإمام الصادق. كلام الجيران جاء في تصريح لـ"الانباء"، مشيرا الى انه "التقى بالسجناء بعد الحادثة وأكدوا له امتعاضهم من هذا العمل الإرهابي الذي لا يمت للدين بصلة"، لافتا إلى انهم طلبوا منه نقل تعازيهم إلى مقام صاحب السمو الأمير والى سمو ولي عهده الأمين والى حكومة الكويت وشعبها الى جانب اسر الشهداء. الجيران بيّن انه "بعد نفي سجناء اسود الجزيرة بقيامهم بأي هتافات أو تعبيرهم عن أي مظاهر الفرح عقب المصاب الجلل، حرص على التأكد من هذا الأمر بحكم حبه للوطن وخوفه على الشعب الكويتي، حيث اتصل على اللواء خالد الديين الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية في وزارة الداخلية من اجل معرفة الحقيقية"، مضيفا انه "اكد له أن الوضع كان هادئا للغاية قبل الحادث الأليم وكذلك بعده ولم يقم السجناء وتحديدا "افراد خلية اسود الجزيرة" بأي تصرف غريب او يدعو للشك والريبة"، مشيرا الى ان الديين ذكر له ان الوضع في السجن يوم التفجير الاليم كان مطمئنا للغاية. "خلية اسود الجزيرة" وحول اوضاع المساجين، لفت الجيران الى انه وبصحبة اساتذة ومتخصصين في غسيل المخ يقومون خلال فترة تجاوزت العام بعمل دورات تأهيلية لأفراد الخلية بالتعاون مع وزارة الداخلية والاوقاف من اجل اخراج المفاهيم الخاطئة السلبية التي رسخت في عقولهم والتي ادت الى امور لا يحمد عقباها. كما اشار الى ان عدد مساجين خلية اسود الجزيرة الذين يخضعون لدورات تأهيلية يبلغ 19، مؤكدا انهم أبدوا ندمهم الشديد عن الاعمال التي قاموا بها، حيث قطعوا وعدا على انفسهم بعد خروجهم من السجن عقب انقضاء فترة الحكم انهم سيتغيرون تماما وسيحرصون على خدمه الوطن. هذا، واعرب الجيران عن ارتياحه حيال وضع مساجين "اسود الجزيرة"، منوها بانه التمس هذا الامر من الاشخاص الذين خرجوا من السجن ممن كانوا ضمن الخلية وذلك من خلال برنامج الرعاية اللاحقة الذي يختص بمتابعتهم نفسيا واجتماعيا بعد انقضاء فترة السجن. الجيران اوضح أن مراقبة تحركاتهم من اختصاص وزارة الداخلية ولا يعلم عنها شيئا، كما اكد انه لا يعرف المدعو "ف.ش.ع" احد أبناء مالك المنزل الذي اختبأ به بعض متهمي حادث تفجير مسجد الإمام الصادق، مشيرا إلى أن هذا الشخص والذي كان متهما أيضا في قضية خلية اسود الجزيرة خرج في العام 2007 أي قبل بداية البرامج والدورات التأهيلية الخاصة بمساجين اسود الجزيرة. وختم الجيران بالقول "أن الأوضاع مستقرة في ظل حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ويقظة الحكومة متمثلة في نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد". 27 شهيدا في تفجير مسجد الصادق يشار الى ان تفجير انتحاري وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان. وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير. أما منفذ التفجير فهو سعودي الجنسية ويُدعى فهد بن سليمان القباع، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، دخل البلاد فجر الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة. "/المستقبل/" انتهى س.ا |