الكويت - "فتنة يراد من ورائها بث الفتنة بين ابناء الشعب الواحد وزعزعة أمن البلاد واستقرارها"، هكذا وصف النائب حمدان العازمي التفجير الارهابي الذي استهدف الكويت. العازمي اكد أن هذا العمل الارهابي لم يراع حرمة المسجد والشهر الفضيل ولا يمت الى الاسلام بصلة، قائلا ان "هذا التفجير هو عمل ارهابي جبان ومرفوض من كافة أطياف المجتمع الكويتي الذي عاش طوال عمره ينبذ الطائفية والغُلو في الدين". هذا، وشدد العازمي على ان هذا "العمل الاجرامي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية لما فيه من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال المحترمة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وبهذا نعلم أن الإرهاب لا دين له". العازمي قال ان "ما لايعرفه هؤلاء الجبناء الدواعش اننا فى هذا البلد الطيب اهله قد نختلف سياسيا حبا في هذا الوطن وطمعا في رفعته والعمل على نهضته، الا اننا كنا ومازلنا جسدا واحدا لا يمكن لكائن من كان ان يفرقنا او يحاول تمزيق نسيجنا الوطني". وتقدم العازمي بالتعازي لاهالي وأسر شهداء هذا التفجير الإرهابي، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الكويت وأهلها من كل شر وأن يجعلها دار أمن وأمان. "الداخلية":الانتحاري سعودي الجنسية دخل الكويت يوم العملية وكانت قد وزارة الداخلية كشفت النقاب عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه يوم الجمعة الماضي بجامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، واعلنت انه سعودي الجنسية، يدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، دخل البلاد فجر يوم الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة النكراء. الوزارة اكدت في بيانها أنها ستوافي المواطنين بكافة المعلومات فور الانتهاء من التحقيقات الجارية، فيما تعكف الأجهزة الأمنية في البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين لهذه الجريمة النكراء. التفجير يحصد 27 شهيدا وكان التفجير الارهابي قد وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان. وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير. وشيعت الكويت في مأتم مهيب شهداء الوطن الى مثواهم الاخير وسط تنديد دولي ومحلي بالارهاب. "/المستقبل/" انتهى س.ا |