الكويت- رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية، الشيخة فريحة الأحمد، تحذر من مغبة الانزلاق الى نزاع طائفي بعد تفجير مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، وتقول ان «هناك جهات تريد جر البلاد لفتن وفوضى وتمزيق للوحدة الوطنية، تزامنا بما يجري في بعض الدول المتناحرة طائفيا».

موقف الشيخة فريحة جاء في تصريح صحافي اكدت فيه أن التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق «سيزيد من تلاحم الكويتيين وتماسكهم بمختلف أطيافهم».

وأكدت أن الكويتيين «متمسكون بقيادتهم ووحدتهم، ولا يقبلون أفعالا دخيلة على مجتمعهم، الذي تربى على حرية العبادة والرأي والتسامح»، مشيرة إلى وجود «أيادٍ عابثة وعصابات تسعى لزعزعة الأمن واستغلال الوضع لترويج أفكار مسمومة وإدخال أسلحة لتفتيت الجبهة الداخلية وتمزيق الوحدة الوطنية».

وأضافت الشيخة فريحة ان الكويت «ستقف قيادة وشعبا وبكل مكوناتها وشرائحها ضد أي محاولة لزرع الفتنة وتمزيق الصف ووحدة الكلمة وستبوء أيادي الإجرام والغدر بالفشل الذريع بإذن الله تعالى».

الشيخة فريحة حثت على تعاون الحكومة ومجلس الأمة لصد أي محاولة لشق الصف، مطالبة أيضا بأهمية إجراء دراسات وبحوث متخصصة لبحث ظاهرة العنف المتنامية في المجتمع وسن تشريعات رادعة، لحفظ أمن واستقرار البلاد وعدم التساهل في محاسبة مثيري الفتن

27 شهيدا و227 جريحا             

ووقع التفجير الانتحاري بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير.

أما منفذ التفجير فهو سعودي الجنسية ويُدعى فهد بن سليمان القباع، يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، دخل البلاد فجر الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو نفس اليوم الذي وقعت فيه الجريمة.

"/المستقبل/" انتهى ع.د