الكويت- النائب عبدالله المعيوف يطالب بضرورة القضاء على الفكر الارهابي المنحرف وعلى كل من يساعده حتى ولو كتابيا في وسائل التواصل الاجتماعي، ويشدد على ضرورة وأد الارهاب في مهده والقضاء على ادواته دون تردد او مهادنة.

موقف النائب المعيوف جاء في حديث خاص "للمستقبل" على هامش تقديمه العزاء بشهداء مسجد الصادق في المسجد الكبير مساء اليوم الاحد 28 يونيو.

المعيوف سأل " لماذا المجاملة والمهادنة في تطبيق القانون على حساب الكويت؟ داعيا  الى مراقبة حركة الدخول والخروج على الحدود الكويتية بشكل اكثر صرامة.

وشدد النائب المعيوف على ضرورة عدم ترك المجرمين يتحكمون في مصير ابناء دول مجلس التعاون الخليجي.

ضرورة التصدي للفكر الارهابي

النائب المعيوف كشف ان "هناك من ابناء الوطن ومن "البدون" ومن المقيمين يمارسون اعمال ارهابية في العراق وسوريا ويعودون وكأنه لم يكن شيئا، فهذا ارهابي ويجب ضبطه ومحاسبته" مشيرا الى ان "من يمارس الارهاب في سوريا سيمارسه في الكويت والسعودية والبحرين ويجب التصدي لهم بحزم وشدة".

وتابع "قلنا و لا نزال وعلى رؤوس الاشهاد اكدنا بان هناك " دواعش" في الكويت والدليل الكتابات و "تويتر".

التحقيق مع الدواعش

النائب عبدالله المعيوف كشف "للمستقبل" ان ١٧ شخصا من " الدواعش " هم حاليا تحت التحقيق في وزارة الداخلية و يجب معالجتهم بحزم وفق القوانين الكويتية".

ولفت في نفس السياق الى ان "المتعاطف مع " داعش" يتحول تدريجيا الى ارهابي من خلال تجنيده لينتهي به المطاف الى انتحاري وعلينا التصدي للمتعاطفين قبل تحولهم الى انتحاريين".

ولفت الى ان التحقيق في القضايا الارهابية يحتاج لمزيد من الوقت للوصول الى كافة المعلومات لتكشف اسرار الخلايا الارهابية، مشيرا الى ان "القانون الذي اقر عام ٢٠١٢ وحصر التحقيق بيومين  واربعة ايام فقط اثر سلبا على عمل النيابة و التحقيق  ويجب اعطائهم مزيد من الوقت".

لتفيعل القوانين وتطبيقها على الجميع

المعيوف دعا الى عدم مهادنة ومجاملة احد امام امن الوطن والمواطن مشددا على ان الجميع تحت طائلة القانون دون استثناء لأحد، مضيفا "على الاعلام دور كبير في كشف وتعرية الفكر الارهابي المنحرف".

ورأى انه اذا لم تمارس وزارة الاوقاف دورها في نبذ الفكر المتطرف من خلال خطباء المساجد والفتاوى  والمحاضرات فتعد مساهمة في انتشاره، قائلا "لسنا بحاجة لمزيد من القوانين والتشريعات الكويتية إنما نطالب بتفعيلها".

وتابع "قلنا للحكومة لا فائدة من التشريعات التي يقرها مجلس الامة ان لم تطبق بحذافيرها وبشدة على الجميع ودون استثناء" داعيا الى ان ان يطبق قانون الوحدة الوطنية بحذافيره وبحزم كبير على الارهابيين ومن يعاونهم ومن يبرر لهم ويدعمهم.

واوضح ان القضاء على الارهاب عملية متكاملة تبدأ من البيت، مشددا على ضرورة وجوب ان "تمارس الاسرة دورها ومن ثم ننتقل الى مناهج وزارة التربية فهي ليست بخط احمر".

وفي هذا السياق اشار الى ان المناهج التربوية ليست بقرآن يستحيل تعديلها داعيا الى مواكبة الفكر المتطرف بمناهج تربوية تنير عقول الشباب موضحا.

وقال " نحن اليوم حكومة ومجلس امة في مركب واحد لانقاذ هذا الشعب وهذا الوطن ولن نعاتب بعضنا البعض في هذه الاثناء"، داعيا الحكومة الى ان "تتقدم بما ينقصها من تشريعات قانونية لاقرارها في مجلس الامة بما تضمن معها حفظ امن الوطن والمواطن"

تقدير لمواقف سمو الأمير

النائب المعيوف اعتبر ان تواجد سمو الامير في موقع الحادث جسد المعاني السامية للقب المستحق "امير الانسانية"، وانه بوصوله لموقع الحدث اوصل رسالة للشهداء وذويهم بانه معهم والى جانبهم رغم خطورة الموقف، كما أوصل سمو الامير رسالة للشعب الكويتي بانهم ابنائه شيعة وسنة وللعالم بأن الحاكم الحقيقي هو من يتعاطف مع شعبه وقت الشدة.

وختم النائب معيوف حديثة مشيرا الى ان عدد المعزين في شهداء مسجد الكويت وصل  في اليوم الثاني الى اكثر من ١٥٠ الف شخص.

27 شهيدا في تفجير مسجد الصادق

وكان قد وقع تفجير انتحاري بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع