الكويت- جثامين ثمانية من شهداء تفجير مسجد الامام الصادق وصلت الى النجف العراقية لتوارى الثرى في مقبرة وادي السلام بالمدينة. وكانت الطائرة التي اقلت الجثامين حملت الطائرة على متنها وفد من المشيعين من أهالي الضحايا. وزير الشباب والرياضة العراقي عبدالحسين عبطان ووزير الموارد المائية محسن عصفور ومحافظ النجف عدنان الزرفي وعدد من المسؤولين والشخصيات الدينية في المحافظة كانوا في استقبال الوفد المشيع. وقال عبطان "نعزي أهلنا في الكويت بهذه الحادثة الأليمة والمصاب الجلل ونأمل أن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان"، مضيفا "إننا نأمل من أشقائنا في الكويت أن يفوتوا الفرصة على الإرهاب وما كان يسعى إليه فنحن اكتوينا بناره". وأضاف عبطان " كلنا أمل أن يفوت أشقاؤنا الفرصة على الجماعات الإرهابية بالوقوف صفا واحداً وأن يلتفوا حول قيادة الكويت التي عرفت بحكمتها". وأشار إلى أنه "سبق أن وقف الشعب الكويتي أمام امتحان صعب تعرض له أيام الغزو الصدامي الغاشم وكانت وقفته بصلابة أمام هذا العدوان ونجح من خلال تلاحمه ووقوفه صفا واحدا في تخطي الأزمة وبكل تأكيد سيتخطى اليوم هذه الأزمة ثانية ولن يسمح بإحداث شرخ في وحدته لأن تلاحم الشعب يجب أن يكون عنوانا ابرز". من جهته استنكر محافظ النجف عدنان الزرفي الهجوم الذي وصفه بأنه "همجي وجبان"، مضيفا "إننا نؤكد وقوفنا وتضامننا مع إخوتنا الكويتيين ونشدد بأن موقفنا ثابت من الإرهاب وضرورة التصدي له بكل الإمكانات". التفجير يحصد 27 شهيدا وكان التفجير الارهابي قد وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، أمس الاول الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان. وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير. وشيعت الكويت في مأتم مهيب شهداء الوطن الى مثواهم الاخير وسط تنديد دولي ومحلي بالارهاب. "/المستقبل/" انتهى ع.د |