الكويت- المئات من المواطنين والمقيمين سارعوا الى الاصطفاف أمام بوابة بنك الدم المركزي في الجابرية، فور الإعلان عن حاجة المصابين في التفجير الإرهابي للدماء.

وغصت الصالات في البنك بأعداد غفيرة من الفازعين للتبرع، ولم ينصرفوا من الموقع حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الثاني، نظراً لحرصهم على التبرع بالدم وعدم مغادرة الموقع من دون التبرع لضحايا التفجير الغادر.

وكانت الطواقم الطبية أعلنت عن حاجتها الماسة لأكياس من الدم بصورة عاجلة، وفور الإعلان، تدفقت جموع المواطنين والمقيمين ومن كل الأعمار، على أبواب بنك الدم، في مشهد يجسّ.د الوحدة الوطنية الأصيلة التي جُبل عليها أهل الكويت، ومن يقيم على أرضها الطيبة.

لا حاجة للتدافع

مديرة ادارة خدمات نقل الدم في بنك الدم د. ريم الرضوان تقول ان البنك غطى حاجة المستشفيات والمصابين في الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق امس الاول، باستخدامه المخزون الاستراتيجي (مخزون الطوارئ)، لافتة الى انه «لا حاجة الى تدافع الناس للتبرع، حيث ان الدم لديه فترة صلاحية».

من جانبها، أوضحت مراقبة الخدمات الطبية والتوجيه في بنك الدم المركزي د. رنا العبد الرزاق لـ القبس ان المتبرعين كانوا متعاونين مع ادارة البنك والطواقم الطبية والهيئات التمريضية، رغم طول مدة الانتظار التي كانوا يتكبدونها، نظير الاعداد الغفيرة المتواجدة، مشيرة الى انه تم استقبال 1300 متبرع، عدا من تم الاعتذار منهم، نظراً لعدم امكانية اجراء التبرع في اليوم نفسه.

27 شهيدا في تفجير مسجد الصادق

وكان قد وقع تفجير انتحاري بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، أمس الاول الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

وذكرت وزارة الداخلية ان الحصيلة النهائية للعمل الارهابي الجبان الذي وقع في منطقة الصوابر اسفر عن 27 شهيدا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم "داعش" الارهابي مسؤولية التفجير.

"/المستقبل/" انتهى ع.د