الكويت- "التلاحم الكويتي يسطر ابرز ملحمة على جبين الايام، ولقد ضربنا اروع الامثلة امام العالم المتحضر ودول الجوار بأن الكويت لحمة واحدة"، بهذه العبارات علّق النائب فيصل الدويسان على التفجير الارهابي الذي وقع بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم الجمعة 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

 الدويسان قال في حديث خاص لـ "المستقبل" ان التفجير الارهابي المجرم للآمنين الابرياء لم يحقق ما يصبو اليه، مشددا على انه من اراد تفرقة الشعب الكويتي لم ينل مراده.

الدويسان طالب العمل "بخطة طويلة الامد لا خطة انية فحسب، خطة تحتوي المناهج التعليمية بحيث تخرج المدرسة فكرا وطنيا نيرا لا يلغي الاخر"، كما طالب بتوحيد خطاب المنابر في المساجد للطرفين، مشددا على ان الوحدة الوطنية هي السور الجامع للكويتيين.

وأعرب الدويسان عن اسفه لإمتلاك الارهابيين قدرات اعلامية تفوق اعلامنا العربي، مشيرا الى انه بواسطة هذا التفوق الاعلامي  يدغدغون عقول الشباب، مضيفا "تركنا الشباب عرضة للايديولوجيات المنحرفة وقد ملئوا الفراغ للاسف بافكار متطرفة".

الدويسان حذر من ان الشعارات البراقة المنحرفة جذبت الكثير من الشباب  داعيا الى ان يغلب صوت علماء الامة لملأ الفراغ، متسائلا : لماذا الصوت المتطرف يعلو في المنابر؟.

كما طالب بإعادة النظر مليا في الناحية التربوية والتعليمية لنستطيع القول بأن لدينا جيل واع بعد خمس سنوات او عشرة سنوات .

ونبّه الدويسان من ان الاعلام حرب مفتوحة وعلينا تقوية منابرنا الاعلامية لمواجهة الفكر المتطرف بالحجة والدليل ومخاطبة العقول بطريقة احترافية لكسبها عن قناعة تامة، مضيفا "السذاجة العربية التي اعتدنا عليها في الاعلام العربي يجب ان تنتهي، فلم يعد المواطن العربي يرغب بالشعارات الجوفاء التي طالما مل سماعها".

ولفت الى ان "المواطن العربي اصبح واعيا ويريد دائما الحقيقة والمعلومة الصحيحة، ومتى ما وفرنا ذلك يصبح لدينا اعلام قادر على مواجهة الطامعين".

وتابع :" ان لم نسعى لثورة تنويرية شاملة سيذهب كل شيء سدى وستهد اركان الاوطان وتزول، وعلينا ان نبذل مزيدا من الجهد ونقدم ما يجب علينا تقديمه، اما النتائج فهي من الله سبحانه وتعالى".

"/المستقبل/" انتهى ا.ع