الكويت - حادث التفجير الارهابي في مسجد الصادق امس الجمعة 26 يونيو، استدعى الى عقد اجتماع طارئ لعدد كبير من أعضاء مجلس الأمة، حيث اجتمعوا بمكتب رئيس المجلس للاطلاع على تطورات الحادث.

 المجتمعون أكدوا ان "الكويت بحادث التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف المصلين الآمنين وهو يؤدون صلاة الجمعة في مسجد الامام الصادق، بمنطقة الصوابر، والذي اسفر عن استشهاد عدد كبير من المصلين واصابة عشرات اخرين".

جاء ذلك، في بيان صدر عن الاجتماع، قائلين "اننا في مجلس الامة اذ نؤكد وقوفنا صفا واحدا خلف توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه والله ورعاه فيما يتعلق بالتعاطي مع تطورات الحادث الآثم ، لنشدد على ان الارهاب الأعمى لم يستهدف طائفة او فئة بهذا الفعل الدنيء ، بل استهدف الكويت بأسرها ، وان الكويتيين جميعا هم من سيتصدى لمواجهة هذا الارهاب".

وأضاف البيان "ونحن في مجلس الأمة ، نشدد على ان جميع الكويتيين اليوم يتكلمون بصوت واحد ، هو صوت الكويت ، وان الارهاب سيخسر معركته مع الكويت ، وان كل المحاولات اليائسة لشق صف الكويتيين وتفريقهم ستفشل أمام وحدة وتلاحم هذا الشعب الأبي".

هذا، ودعا المجتمعون "الجميع الى ضبط النفس والحكمة والتحلي بالمسؤولية وتفويت الفرصة على قوى الارهاب الدنيئة في تحقيق اهدافها في زرع الفتنة والفرقة بين الكويتيين"، مطالبين "الحكومة باتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية على المستوى الأمني لمنع تكرار مثل تلك الحوادث ، كما ندعوها الى اطلاع مجلس الامة وبشكل يومي عبر مكتب المجلس، على كل الاجراءات والخطوات التي تتخذها لحماية وتأمين المرافق العامة وعلى رأسها المساجد".

وتوجهوا الى الحكومة بالطلب منها "اتخاذ كافة الاجراءات ضد من يستخدم لغة التحريض والتأجيج الدخيلة على مجتمعنا المتسامح المتعايش منذ قرون"، شددين على ضرورة "عدم التسامح والتهاون مع من يتبنى الخطاب  المثير للكراهية والفرقة ، فنحن على مفترق طريق يتطلب منا اظهار معدن الكويتيين الاصيل الذي توارثوه جيلا بعد جيل في التعاضد والتلاحم والتكافل في اوقات الشدة والرخاء".

وحول انعقاد المجلس، كشف البيان ان "مكتب المجلس سيكون في حالة انعقاد دائم بشكل يومي لمتابعة التطورات والاجراءات المتخذة مع الجانب الحكومي".

وختم البيان بالقول "رحم الله شهداءنا وتغمدهم بواسع رحمته واسكنهم فسيح جناته ، وعجل الله تعالى بشفاء  المصابين  وحفظ الله الكويت وشعبها الوفي من كل شر ومكروه".

عشرة شهداء بتفجير مسجد الصادق بالصوابر

وكان قد وقع تفجير انتحاري بمسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، اثناء أداء صلاة الجمعة، يوم امس الواقع فيه 26 يونيو، الموافق 9 رمضان.

وأفادت المعلومات عن سقوط أكثر من عشرين شهيداً، وحوالي الـ 200 جريح بحصيلة غير نهائية، جراء هذا العمل الاجرامي.

وقد وصل الى المكان سمو أمير البلاد حفظه الله، والنائب خليل الصالح.

كما توالت الادانات الدولية والمحلية والاقليمية.

 "/المستقبل/" انتهى س.ا