الكويت - "وزارة المالية تستغرب من ارتفاع قيمة العقد التي تقدمت به وزارة الصحة لتوقيعه مع شركة أجنبية"، حسبما اوضح النائب عسكر العنزي.

كلام العنزي جاء ضمن سؤال برلماني وجهه الى وزير الصحة د. علي العبيدي، مستفسرا به عن مشروع الربط الآلي بين المكاتب الصحية في الخارج وإدارة العلاج بالخارج بالكويت.

وقال العنزي، "نمى الى علمنا ان وزارة الصحة تقدمت بطلب إلى وزارة المالية لإدراج 120 مليون جنيه إسترليني قيمة تعاقد وزارة الصحة مع شركة بريطانية مدة 5 سنوات لتنفيذ مشروع الربط الآلي بين المكاتب الصحية بالخارج وإدارة العلاج بالخارج بالكويت".

العنزي أوضح ان "وزارة المالية رفضت الطلب نظرا لان وزارة الصحة لم تتقدم به ضمن مشروع ميزانية 2015-2016، ولم يرد ضمن احتياجاتها في مجال نظم المعلومات للسنة المالية 2015-2016، الامر الذي اثار استغراب وزارة المالية من ارتفاع قيمة العقد، وطلبت من وزارة الصحة التعاقد مع شركة محلية بدلا من الشركة الأجنبية".

وتساءل العنزي "متى تم توقيع اتفاقية الربط الآلي بين المكاتب الصحية الكويتية بالخارج مع شركة (تي بي بي) البريطانية؟ وما السند القانوني لتوقيع تلك الاتفاقية؟ ومن قام بتوقيعها من الجانبين؟ وهل قام الجانب الكويتي بدفع أي مبالغ الى الشركة البريطانية منذ توقيع الاتفاقية حتى الآن؟".

وسأل "لماذا وقعت وزارة الصحة الاتفاقية مع الشركة البريطانية دون غيرها؟ وهل تم اختيارها بناء على مناقصة أو مزايدة تم طرحها أم تم الاختيار والتوقيع بالأمر المباشر؟ وما مسوغات اختيار تلك الشركة وتوقيع الاتفاقية معها؟ ومن الذي أصدر قرار التعاقد معها؟".

هذا، وطالب العنزي بتزويده بنسخة من الاتفاقية ونسخة من المستندات التي تبين أسباب اختيار تلك الشركة البريطانية، وهل أخذت وزارة الصحة موافقة لجنة المناقصات المركزية وديوان المحاسبة ووزارة المالية وإدارة الفتوى والتشريع قبل توقيع اتفاقية مشروع الربط الآلي بين المكاتب الصحية مع الشركة البريطانية ام لا، خاصة أنها اتفاقية تتضمن التزامات مالية ضخمة على الكويت تبلغ 120 مليون جنيه إسترليني، اي ما يعادل 54 مليون دينار؟ يرجى تزويدي بالمكاتبات المتبادلة بين الصحة وتلك الجهات".

كما أشار الى ان "احدى الصحف المحلية (جريدة الجريدة يوم 5 سبتمبر 2012) نشرت تصريحا على لسان مدير إدارة العلاج في الخارج عن تفعيل تطبيق الربط الآلي ونظم المعلومات بين الإدارة والمكاتب الصحية في الخارج لتسهيل المراسلات والحصول على المعلومات وضمان سلامة ملفات مرضى العلاج في الخارج، لذلك يرجى إفادتي: هل هناك بالفعل ربط آلي حاليا بين المكاتب الصحية بالخارج وبين إدارة العلاج بالخارج بالكويت ام لا؟".

وختم سؤاله بالقول "إذا كانت الإجابة بنعم فلماذا وقعت وزارة الصحة اتفاقية جديدة مع شركة بريطانية بمبلغ 120 مليون جنيه إسترليني لتنفيذ مشروع موجود بالفعل؟ وهل بالفعل طلبت وزارة الصحة من وزارة المالية تحويل مخصص اتفاقية الخلايا الجذعية، البالغة قيمتها 9 ملايين يورو لتغطية عقد الربط الآلي خلال العام المالي".

عاشور يسأل العبيدي عن ميزانية الاسعاف؟

يشار الى ان "المراكز الصحية في الكويت لا تليق بسمعة ومكانة الكويت وبوضعها المادي"، هذا ما اعلنه النائب صالح عاشور.

موقف عاشور جاء ضمن سؤال برلماني وجهه لوزير الصحة د.علي العبيدي، متسائلاً عن خطة الوزارة لتطوير سيارات الاسعاف بحيث تشمل كل ما يحتاجه المسعفون بالاسعافات الاولية للحالات الطارئة؟.

ونص السؤال "أولا: بعض المراكز الصحية في الكويت لا تليق بسمعة ومكانة الكويت وبوضعها المادي، وفي ظل الميزانية الكافية التي تتمتع بها الوزارة نرى ان بعض المراكز الصحية في وضع مزر ولا ترقى ان تكون مركزا صحيا، حتى ان بعض الدول النامية تكون مراكزها الصحية افضل من بعض المراكز الصحية الكويتية، ومثال على ذلك المركز الصحي بالعبدلي، حيث انه غير صالح ان يكون مركزا صحيا يستفيد منه المواطنون والمقيمون في الكويت، فمتى سيتم تطوير هذا المركز واعادة بنائه من جديد؟".

وتابع "ثانيا: قبل عدة ايام توفي اثنان من المسعفين في وزارة الصحة اثناء ذهابهما لمقر عملهما، وتبين بشكل اولي ان سيارة الاسعاف كانت اطاراتها غير صالحة للاستعمال ولم يتم استبدالها منذ فترة طويلة، ما ادى الى انقلاب السيارة ووفاة المسعفين، كما وردتنا عدة شكاوى ان بعض سيارات الاسعاف تنقصها بعض الاجهزة للاسعافات الاولية مثل انابيب الاوكسجين وجهاز الصدمات للقلب".

"/المستقبل/" انتهى س.ا