تعيش التيارات الاسلامية وخاصة جماعة الاخوان المسلمين أسوأ مراحلها في دول مجلس التعاون الخليجي ، بعدما وضعت المملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين "الجماعة" على قائمة المنظمات الارهابية لأسباب عدة منها ما هو محلي وآخر واقليمي يتعلق بالنظرة الأيديولوجية العامة للاخوان المسلمين، لتحظر تواليا أنشطتها بجميع أنواعها وتمنع دخول أبرز رموزها من الأقطار الشقيقة والصديقة، ناهيك عن تجفيف منابع تمويلها المالي.
تناولت بعض وسائل الاعلام الخليجية مؤخرا – عقب حظر الجماعة – تصريحات ممن يتهم الكويت بأنها الممول الرئيس للاخوان المسلمين ، و أنها بمثابة الحاضنة لهم وخاصة على الجانب المالي، لينبري عدد غير قليل من الموطنين والناشطين السياسين بالرد على تلك التصريحات التي اعتبروها غير مسؤولة وتخلو من الدقة وتأتي في اطار الحملة المتصاعدة ضد جماعة الاخوان المسلمين في المنطقة إجمالا.
جدير بالذكر بأن جماعة الاخوان المسلمين تعمل في الكويت بطريقة علنية ممارسة حقوقها الدستورية منذ عقود طويلة، تحت مسمى جمعة الاصلاح الاجتماعي و لها ذراع سياسي أطلق عليه في السنوات الأخيرة اسم الحركة الدستورية الاسلامية "حدس" ، و لم تبتعد عن المشهد السياسي منذ التحرير و لغايةيومناهذا، حيث كانت دائمة التواجد بممثلين في البرلمان الكويتي وصل عددهم - في أوج ازدهارها- إلى ما يزيد عن ستة نواب.
وبدروه أكد عضو مجلس الأمة النائب عبدالله الطريجي أن التيارات الاسلامية – دون أن يسمي تياراً بعينه - في دولة الكويت تتمتع بسجل نظيف ناصع البياض، خال من الشوائب التي يلمح البعض بالقول عليها، رافضا في الوقت ذاته اتهامات الزور التي تلقيها قلة جزافا، كما طالب الطريجي بتصريحه المقتضب وزارة الخارجية بالتصدى لكل من تسول له نفسه بالإساءة إلى الكويت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حيث قال في تصريحه " التيارات الإسلامية لها سجل نظيف وناصع في الكويت، ولانرضى ولا نسمح لأحد بإتهامها زوراً وبهتاناً، ويجب على الخارجية التصدي لمن يسيء لها".
