كوريا - افتتحت الأمم المتحدة مكتباً جديداً لها أمس الثلاثاء 23 حزيران / يونيو  في عاصمة كوريا الجنوبية سيول لمراقبة سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ما دفع بيونغيانغ إلى التحذير بالقيام بتحرك «حاسم هو الأقسى» ضد ما اعتبرته «استفزازاً خطراً».

وافتتح المكتب رسمياً في مراسم حضرها المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، على رغم تهديدات كوريا الشمالية المتكررة بالرد بـ «عقاب لا رحمة فيه» ضد كوريا الجنوبية في حال افتتاح ذلك المكتب.

وأعلنت بيونغيانغ أنها ستقاطع ألعاب العالم للجامعات التي ستجري في مدينة غوانغجو في كوريا الجنوبية احتجاجاً على فتح المكتب.

وقال الحسين في بيان في مناسبة افتتاح المكتب «على بعد أقل من 50 ميلاً من هنا يوجد عالم آخر يتسم بأقصى درجات الحرمان»، موضحاً أن «مكتب سيول سيراقب ويوثق قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ويبني على العمل المتميز الذي قام به المقرر الخاص للجنة التحقيق. وأن هذا سيساعد على وضع أسس المساءلة المستقبلية».

فرار العديد من كوريا الشمالية الى سيول

وفرّ العديد من الكوريين الشماليين إلى كوريا الجنوبية سعياً منهم إلى حياة جديدة، بينما الملايين لا زالوا محتجزين في قبضة نظام تسلطي يحرمهم من الحرية، ويحرمهم بشكل متزايد من حاجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

ووصف نائب مدير مكتب منظمة «هيومن رايتس ووتش» فيل روبرتسون في آسيا، فتح مكتب جديد للأمم المتحدة بأنه «خطوة مهمة إلى الأمام في الحملة لإنهاء الانتهاكات المنهجية والمنتشرة في كوريا الشمالية». "/المستقبل/" انتهى غ . ش