الكويت - النائب عبدالرحمن الجيران يؤكد أن العالم تواجهه تحديات كبرى اقتصادية، سياسية، وامنية، واجتماعية، مشيرا الى ان كل المؤشرات والمعطيات سواء كانت داخلية ومنها طبيعة المجتمع الكويتي وأصالته أو كانت إقليمية وعالمية تؤيد الاتجاه العام نحو المصالحة الوطنية والمصارحة وتغليب مشروع الدولة على المشاريع الأخرى.

موقف الحيران جاء خلال حفل استقبال المهنئين بالشهر الفضيل، بمنطقة الفيحاء، اذ اكد ان التحديات أنهكت قدرات الدول الكبرى لأنها أصبحت بمثابة حرب استنزاف دائمة الأمر الذي نتج عنه انكماش كبير في سياسات الدول الكبرى تجاه القضايا العالمية.

الجيران لفت الى ان التأثيرات العالمية حوّلت الانتباه من الداخل الى الخارج، موضحاً ان "المعطيات لا تناسبها مطلقاً حالة الانقسام والتشرذم التي نعيشها في الكويت وان كانت الان بصورة أصبحت ضئيلة وغير ذات تأثير فضلاًعن فقدان الرؤية الاستراتيجية الواضحة وسقوط كافة الشعارات والمشاريع المطروحة والأسباب لهذا كثيرة وليس هنا مجالها".

كما شدد الجيران على ان الأهم هو حاجة البلاد لجميع العقول والسواعد الوطنية المخلصة لتمتد وتساهم في مشاريع التنمية، وليس هناك رابح وخاسر بالمعنى الحقيقي والحرفي لهذا المصطلح، فالجميع ينشد الاستقرار والجميع متفق على محاربه الفساد والكل يعرف أهمية التنمية المجتمعية وفي تقديري ليس هناك مانع يمنع من المشاركة في البناء.

في السياق، أكد الجيران ان "المصالحة الوطنية لابد لها من المضي في عدة اتجاهات تخدم المصالحة ومنها على صعيد مجلس الأمة، وهو تجريد النواب من مصالحهم الخاصة، وإخضاعهم للمساءلة القانونية في حال المخالفة تحقيقاً للشفافية، وإلغاء الاعتراف بالأحزاب وتغليب وحدة الصف واتحاد الكلمة خلف القيادة العليا للبلاد".

الجيران اوضح ضرورة اعتماد الصوت الواحد على صعيد قانون الانتخابات، مشيرا الى اهمية تخفيض سن الناخب إلى 18 سنة، وزيادة عدد أعضاء المجلس لتتناسب والزيادة السكانية وإعادة تقسيم الدوائر تبعاً للموازنة في الكثافة السكانية.

الجيران يدعو المقيمين الى التزام القوانين

يشار الى ان النائب د.عبدالرحمن الجيران حث جميع المقيمين على عدم مخالفة القوانين والالتزام بالنظام العام للدولة، واتباع تعليمات وزارة الداخلية وأجهزة الدولة جميعا، حفاظا على الاستقرار وتأكيدا لرسوخ المصالح العليا للبلاد ولتحقيق الأمن المجتمعي، وحتى لا يقعوا تحت طائلة القانون والتعرض للإبعاد.

"/المستقبل/" انتهى س.ا