الكويت - "ﺭﻏﻢ ﺍلاختلافات ﻓﻲ ﺍلاجتهادات، فإن ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺻﺎً على تغليب ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ"، هذا ما أكده ﺭﺋيس مجلس ﺍﻷﻣﺔ ﻣرﺯﻭﻕ ﺍﻟﻐﺎﻧﻢ. موقف الغانم جاء في تصريح صحافي امس الاحد 21 يونيو، مشدداً على ﺃﻥ "هناك مؤﺷﺮﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ وأملاً بشأن ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻐﻠّﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ في ما يتعلق بقانون ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀاء"، قائلاً "ان اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀاء ﺣﻠﻢ ﻭﻣﻄﻠﺐ ﻗﺪﻳﻢ، ﻭﺇﻥ ﺷاء ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ". الغانم أكد "ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﺻﻞ إلى اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺗﻢ ﻋﻘﺪ لقاءات ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ"، قائلاً "ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺗﺸﺮﻓﺖ بالاجتماع ﻣﻊ ﺑﻌﺾ الإخوة ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ الماضي، وكانت ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﻭﺟﻴﻬﺔ". رئيس المجلس اوضح انه لايوجد "ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻣبدياً ﺗﻔﺎﺅﻟﻪ بــ"التوصل ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ، لكننا ﻟﻦ ﻧﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ"، مستدركاً انه "ليس شرطاً إقرار هذا القانون ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍلانعقاد الحالي، غير أنه قد ينجز ﻗﺒﻞ ﻓﺾ ﺩﻭﺭ ﺍلاﻧﻌﻘﺎﺩ إذا تم ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺗﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ". الى ذلك، لفت الغانم الى أﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ "ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺍﻟﻤﻬﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺗﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، فحينئذ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺪ ﺩﻭﺭ ﺍلانعقاد ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻹﻗﺮﺍﺭﻩ"، مضيفاً "ﺃﻣﺎ بالوضع ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ الأﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻀاء، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺑﺎﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﻴﻒ". استقلال القضاء يواجه برفض نيابي وسبق ان أبدى النائب فيصل الشايع استغرابه من مناقشة الحكومة لقانون "استقلال القضاء" وإحالته إلى مجلس الأمة دون استشارة الجهة المنوطة به، في حين أكد النائب عبدالرحمن الجيران أن عدم عرض وزير العدل للمشروع على المجلس "الأعلى للقضاء" قبل إحالته إلى المجلس مؤاخذة يسأل عنها الوزير وعليه توضيحها. النائب فيصل الدويسان دعا إلى تحقيق استقلال القضاء مالياً وإدارياً، والأخذ برأي السلطة القضائية في المشروع "وهذا ما تقتضيه العملية السياسية وروح الدستور الكويتي". استقلال القضاء الجدير بالذكر، ان قانون استقلال القضاء أعده وزير العدل يعقوب الصانع منفرداً دون العودة إلى المجلس الأعلى للقضاء أو تبني مشروعه، في حين تمحورت أغلبية مواده حول إحكام سيطرة وزارة العدل على قرارات "الأعلى للقضاء". "/المستقبل/" انتهى س.ا |