الكويت- التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب يقول ان الكويت تعد حليفا مهما بالخليج في جهود مكافحة الإرهاب، وأنها شريك في إرساء السياسات التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وانها تبذل جهدا كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.

موقف وزارة الخارجية الأميركية جاء في تقريرها السنوي أمس الجمعة الواقع في 19 يونيو حيث أشار الى أن الكويت تبذل جهدا كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، وأن الحكومة الكويتية وضعت قانونا شاملا لمنع غسيل الأموال وتهريبها وحظر وتجريم تمويل الإرهاب.

وزارة الخارجية الأميركية ذكرت أن الكويت تعد حليفا مهما بالخليج في جهود مكافحة الإرهاب، وأنها شريك في إرساء السياسات التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ورغم إشادة التقرير بما قامت به الكويت من إجراءات وما أقرته من تشريعات لمواجهة الإرهاب، إلا أنه تضمن الإشارة إلى أن «هناك تقارير متزايدة أفادت بتورط أفراد ومؤسسات خيرية خاصة في تحويل هبات مالية وأموال أخرى لمجموعات تتبنى العنف خارج البلاد لاسيما في سورية».

الخارجية اضافت في تقريرها "ان الكويت قامت بتفعيل وحدة الاستخبارات المالية وتم اختيار أول رئيس لهذه الوحدة في ديسمبر الماضي، كما تم تجهيز المؤسسات لتحديث أنظمتها وتدريب موظفيها على تنفيذ القانون الخاص بتجريم تمويل الإرهاب موضحة ان الكويت حققت تقدما ملحوظا.

التقرير دعا الكويت الى مواصلة جهودها لوضع وتنفيذ الإجراءات المناسبة لتحديد وتجميد التحويلات الموجهة للإرهاب وتعزيز قدرة وحدة الاستخبارات المالية المختصة بهذه الأمور.

واستعرض التقرير إنجازات الكويت في مكافحة الإرهاب، حيث قال: «تعتبر الكويت حليفا مهما للولايات المتحدة من خارج الناتو، وهي شريك في إرساء السياسات التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.في حين أصدرت الكويت، في عام 2013، تشريعا متكاملا يهدف الى مكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، ظلت هناك أيضا تقارير متزايدة عن أفراد مقرهم الكويت يقومون بتحويل أموال وتبرعات خيرية إلى الخارج، لتمويل جماعات متطرفة تتبنى العنف، ولا سيما سورية».و

تحت عنوان «التشريعات وإنفاذ القانون، وأمن الحدود» قال التقرير: قبل يوم 26 مايو 2013، ونجاح الكويت في إقرار القانون 106/2013، افتقرت الكويت إلى أي إطار قانوني واضح يمكنها من ملاحقة الجرائم المتعلقة بالإرهاب، مما كان يضطر الكويت غالبا إلى اللجوء إلى اطر قانونية أخرى لمحاكمة من يشتبه بتورطهم في الإرهاب.

امير الكويت يدعو المسلمين الى مكافحة الإرهاب

وسبق ان دعا امير الكويت يوم 27 مايو 2015 الدول المسلمة الى تكثيف مكافحة الإرهاب، في اطار مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي لتنسيق المعركة ضد الجماعات الإرهابية ومنها تنظيم "داعش".

وقال صباح الاحمد الصباح في افتتاح مؤتمر وزراء خارجية المنظمة "اننا مطالبون بتكثيف جهودنا مع العالم للتصدي لظاهرة الارهاب التي تمارسها تلك المنظمات الارهابية والتي هددت امن دولنا واستقرارنا". واضاف "يجب ان تكون هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان امتنا ويفتتها".

"/المستقبل/" انتهى ا.ع